أفادت قناة التلفزة السعودية "العربية" أمس (الأربعاء) بأن الرئيس السوري بشار الأسد ومسؤولين رفيعي المستوى في النظام السوري كانوا وراء إقصاء قائد "فيلق القدس" في سورية مصطفى جواد غفاري.
وأضافت قناة التلفزة أن قصر الرئاسة السورية لم يكن راضياً عن تصرفات غفاري كممثل للقوات الإيرانية واعتبر نشاطاته خرقاً للسيادة السورية على كافة المستويات. ونقلت القناة عن مصدر مطّلع قوله إن المسؤول الإيراني الكبير هرّب بضائع بهدف خلق سوق سوداء، وهو ما يشكل تحدياً ومنافسة للسوق السورية، كما أنه كان مسؤولاً عن قيام القوات الإيرانية مراراً باستغلال الموارد الطبيعية السورية من أجل مصالحها الشخصية، وكذلك قيامها بنهب مصادر اقتصادية والتهرب من دفع ضرائب للدولة السورية.
وكشف المصدر المطّلع نفسه للقناة أنه في إثر سلسلة من الأحداث، وعلى خلفية الغارات المنسوبة إلى إسرائيل، اعترف غفاري بوجود عناصر وأسلحة إيرانية في المناطق التي حظر النظام السوري تموضعها فيها. كما قام غفاري، وخلافاً للتعليمات، بعدد من النشاطات ضد الولايات المتحدة وإسرائيل كادت تؤدي إلى إدخال سورية في حرب إقليمية غير مرغوب فيها، بينها مهاجمة أهداف أميركية في سورية من جانب ميليشيات مدعومة إيرانياً.
واعتبر المصدر أن هذا الإقصاء هو جزء من توجّه سلبي يواجه التموضع الإيراني في سورية وفي منطقة الشرق الأوسط بأكملها. كما اعتبر أن إقصاء غفاري، الذي يسير على خطى القائد السابق لـ"فيلق القدس" قاسم سليماني بإنشاء ميليشيات لحزب الله في سورية، يُعدّ بمثابة ضربة لرؤية وحلم سليماني في إقامة مجال بري بين إيران ولبنان.