إدارة بايدن طلبت من إسرائيل استغلال علاقاتها الجيدة مع البرهان لإقناعه وبقية قادة الجيش بوقف الانقلاب في السودان
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

طلبت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من إسرائيل الأسبوع الفائت استغلال علاقاتها الجيدة مع قائد الجيش السوداني اللواء عبد الفتاح البرهان، الذي قاد الانقلاب العسكري في البلد مؤخراً، لإقناعه وبقية قادة الجيش بوقف الانقلاب وإعادة الحكومة المدنية إلى سدّة الحكم. 

وأكد مسؤولون إسرائيليون وأميركيون أن اللواء البرهان أدى دوراً رئيسياً في عملية التطبيع بين إسرائيل والسودان خلال العامين المنصرمين، كما عمل مع غيره من كبار المسؤولين العسكريين عن كثب على التطبيع مع كبار مسؤولي الأمن القومي في ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية وكبار المسؤولين في جهاز الموساد.

وكانت جميع الحكومات الغربية دانت الانقلاب العسكري في السودان، بينما التزمت الحكومة الإسرائيلية الصمت حتى الآن، وأدى هذا السلوك إلى شعور في كل من السودان وواشنطن بأن الإسرائيليين يدعمون الخطوة التي قام بها البرهان والجيش.

وأثار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مسألة الوضع في السودان خلال محادثة هاتفية أجراها مؤخراً مع وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع قام وفد من الموساد بزيارة إلى الخرطوم التقى خلالها كبار ضباط الجيش السوداني. وقال مسؤولون إسرائيليون إن الغرض من هذه الزيارة هو تكوين انطباع عن الوضع في البلد وعدم التدخل في حل الأزمة، وأضافوا أن الوفد لم يلتقِ اللواء عبد الفتاح البرهان، لكنه عقد اجتماعات مع ضباط آخرين في الجيش السوداني. 

يُذكر أن المبعوث الأميركي إلى السودان جيفري فيلتمان أكد في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام هذا الأسبوع، أن البرهان وشركاءه في القيادة العسكرية خانوا تطلعات الشعب السوداني إلى الديمقراطية وطالب البرهان بالإفراج عن رئيس الحكومة السودانية عبد الله حمدوك، الذي لا يزال رهن الإقامة الإجبارية، وإعادة الوضع المدني في البلد.

ونقلت وسائل إعلام في الولايات المتحدة عن مسؤول أميركي رفيع المستوى قوله إن إدارة بايدن أوضحت لإسرائيل أن واشنطن لن تكون قادرة على الاستمرار في رعاية عملية التطبيع بينها وبين السودان في حال استمر عدم الاستقرار في هذا البلد.

 

 

المزيد ضمن العدد 3669