عادت مسألة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، والتي تُقدّم خدمات للفلسطينيين في المناطق [المحتلة]، إلى الواجهة، بعد أن صرّح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن بلاده مستمرة في الإجراءات الخاصة بذلك، وذلك خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع.
وقد أكد بلينكن في سياق بيان أصدرته وزارة الخارجية الأميركية بعد الاجتماع الذي عقده مع وزيري الخارجية الإسرائيلي والإماراتي أول أمس (الأربعاء)، أن واشنطن تعتزم المضي قدماً في إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية في إطار جهودها الرامية إلى تعميق علاقات الإدارة الأميركية الجديدة مع الفلسطينيين في المناطق [المحتلة].
يُذكر أن القنصلية الأميركية في القدس الشرقية كانت أهم بعثة دبلوماسية للولايات المتحدة في المناطق [المحتلة] وأغلقها الرئيس السابق دونالد ترامب في إثر افتتاح السفارة الأميركية لدى إسرائيل في القدس.
وفي أيار/مايو الفائت أعلن بلينكن وجود خطة لإعادة فتح القنصلية في القدس الشرقية. كما أن عدداً من أعضاء الكونغرس الأميركي أكدوا خلال اجتماع مع رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت في القدس مؤخراً، ضرورة إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية. وقال السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع "تويتر": "خلال لقاءاتنا في إسرائيل مع رئيس الحكومة بينت ومسؤولين آخرين أكدنا الأهمية التي نوليها لإعادة فتح قنصليتنا في القدس لخدمة الفلسطينيين بصورة أفضل".
وتعقيباً على ذلك، قال رئيس الليكود وزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو إن حكومة بينت- لبيد تُسلم بتقسيم القدس العاصمة الأبدية لإسرائيل.
وأضاف نتنياهو في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع "تويتر"، إن على دولة إسرائيل معارضة هذه الخطوة بكل الوسائل.
كما أبدى وزير العدل الإسرائيلي جدعون ساعر معارضته الشديدة لهذه الخطوة، في حين أكد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد أن إعادة فتح القنصلية تُعدّ فكرة سيئة.