توعدت ميليشيات موالية لإيران في سورية بردٍّ قاسٍ للغاية على هجمات جوية نُسبت إلى إسرائيل تعرضت لها منشآت تابعة لها بالقرب من مدينة تدمر في وسط سورية الليلة قبل الماضية وأدت إلى مقتل وجرح عدد من عناصرها.
وقالت هذه الميليشيات، التي تشير إلى نفسها مجتمعة باسم "غرفة عمليات حلفاء سورية"، في بيان صادر عنها أمس (الخميس)، إن الهجمات تمت عبر الأردن ومنطقة التنف في سورية التي يسيطر عليها الجيش الأميركي وحلفاؤه. وأضافت أن قيادة غرفة العمليات اتخذت قرار الرد على هذه الهجمات انتقاماً لأرواح الشهداء ودماء الجرحى، وأكدت أن الرد سيكون قاسياً للغاية.
وأوضحت "غرفة عمليات حلفاء سورية" أنها موجودة في سورية فقط لمساعدة الرئيس بشار الأسد ومحاربة تنظيم "داعش"، واتهمت إسرائيل والولايات المتحدة بمحاولة جرّها إلى معارك جانبية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن جندياً سورياً قُتل وأصيب ثلاثة جنود آخرين في الهجمات. ووفقاً لـ"غرفة عمليات حلفاء سورية"، قُتل وجُرح عدد من المسلحين أيضاً في الهجمات، إلاّ إنها لم تكشف عن حصيلة دقيقة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ثلاثة عناصر من الميليشيات الموالية لإيران قُتلوا في الضربة وأُصيب أربعة آخرون.
وبحسب وكالة "سانا"، نُفّذت الهجمات الجوية عند منتصف الليلة قبل الماضية وطالت برج اتصالات وبعض المناطق المحيطة به بالقرب من مدينة تدمر.
ولم تعترف إسرائيل ولا الولايات المتحدة بشنّ الهجمات. ولا تعلّق إسرائيل في العادة على ضربات محددة تنفذها في سورية، لكنها تقر بصورة عامة بأنها تنفذ عمليات ضد جماعات مرتبطة بإيران في الأراضي السورية من أجل منع نقل أسلحة متقدمة إلى حزب الله في لبنان، ومنع هجمات ضد إسرائيل من سورية. وصباح أمس أعلنت سلطة المطارات الإسرائيلية إغلاق المجال الجوي حول منطقة الحدود مع سورية في هضبة الجولان لمدة 24 ساعة على الأقل، وهذا الإجراء وقائي روتيني في إثر تقارير عن ضربات إسرائيلية في سورية.
وتُعتبر هذه الهجمات بالقرب من تدمر ثاني هجوم يُنسب إلى إسرائيل في سورية خلال الأيام الأخيرة، وذلك بعد هجوم استهدف قاعدة جوية في مطار "تي فور" العسكري خارج تدمر أيضاً وقع ليلة الجمعة الماضية وتسبب بإصابة 6 جنود سوريين بجروح.