لبيد يفتتح سفارة إسرائيل في البحرين ويؤكد: أنا ملتزم بحل الدولتين، لكن ليس في هذه الفترة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

افتتح وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني مساء أمس (الخميس) سفارة إسرائيل في العاصمة البحرينية المنامة.

وقال لبيد في مراسم الافتتاح: "أتمنى أن تعيش شعوبنا إلى الأبد في سلام وازدهار. إن إسرائيل تقوم اليوم بخطوة كبرى وتاريخية في الخليج".

وقال الزياني إن افتتاح السفارة هو إشارة لا لبس فيها إلى العالم بأن الجانبين مصممان على المضي قدماً في توثيق العلاقات الثنائية بين الدولتين.

ووقّع لبيد والزياني في وقت سابق أمس عدة اتفاقيات تعاون تتعلق بحماية البيئة والرياضة والصحة وتنمية الموارد المائية.

وعقب توقيع الاتفاقيات قال لبيد إن إسرائيل ترغب في توسيع وتعميق التعاون في سلسلة كاملة من القطاعات مع البحرين وثمّن اختيارها السلام والحوار كخيار استراتيجي.

وقال الزياني إن زيارة لبيد تأتي على أساس التقدم الكبير الذي أُحرز خلال السنة الفائتة، وتؤكد الرغبة المشتركة للبحرين وإسرائيل في نشر السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

كما عقد وزير الخارجية اجتماعاً مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ونشر لبيد صورة للاجتماع في حسابه الخاص على موقع "تويتر" ووصفه بأنه تاريخي.

والتقى لبيد أيضاً قائد البحرية الأميركية في الخليج براد كوبر في مقر الأسطول الخامس في البحرين بالقرب من إحدى السفن الحربية التابعة للقوات الأميركية المتمركزة هناك للدفاع عن المملكة من الهجمات الإيرانية.

وقال لبيد لكوبر: "إن ما تفعله هنا هو الدفاع عن قيم الحرية، وعندما نتحدث عن السلام يجب أن نتذكر أنه يجب حماية هذا السلام من أي جهة تسعى لإلحاق الضرر به"، في إشارة إلى إيران.

وكان لبيد قام أمس بزيارة رسمية إلى البحرين هي الأولى لوزير خارجية إسرائيلي إلى المملكة. واستقبله في مطار المنامة نظيره البحريني الزياني.

وعقد الوزيران مؤتمراً صحافياً في المطار قال الزياني في مستهله: "إننا نؤمن بالتسامح والحوار، ونؤيد الحياة الآمنة، ونعتقد أن جميع الشعوب تستطيع أن تعيش وتتعايش بسلام. ونتمنى أن يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون بسلام في ظل حلّ الدولتين، ونحن ندعم ذلك". وقال لبيد إنه ملتزم بهذا الحل ويراه مناسباً، لكن ليس في هذه الفترة، لأن باقي مركّبات الحكومة الإسرائيلية لا تدعم هذا الحل. وأضاف: "إننا وجميع أصدقائنا في الخليج لا نتطلع إلا إلى الأمام لكي نوجد مستقبلاً مزدهراً من الاستقرار والتسامح، ونعيش في عالم يسوده الأمن والسلام". وافتتح لبيد تصريحاته في المؤتمر الصحافي بعبارة: "السلام عليكم"، وأوضح أن الصراع العالمي اليوم لا يدور بين اليهودية والإسلام أو المسيحية، وإنما بين المعتدل والمتطرف، وبين ثقافة الحياة وثقافة الدمار والموت.