بينت يجدد معارضته فرض قيود جديدة لمواجهة زيادة الإصابة بفيروس كورونا
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت إنه يحترم كثيراً عمل الخبراء الطبيين، إلّا إنه يعارض بعض سياساتهم المقترحة.

وجاءت أقوال بينت هذه في سياق تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام قبيل صعوده إلى الطائرة في طريق عودته من نيويورك إلى إسرائيل أمس (الأربعاء)، وذلك بعد أن انتقده مسؤولو الصحة بسبب انتقاداته العلنية لهم خلال زيارته إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكد بينت أنه على الرغم من الضغوط من طرف الخبراء الطبيين، إلاّ أنه لن يتم تطبيق أي قيود كورونا جديدة على عامة الجمهور. وقال: "إنني أحترم الخبراء الطبيين كثيراً وأقدّر عملهم المهني، لكن وضع قيود جديدة على المواطنين الإسرائيليين ليس من سياسة هذه الحكومة. وعلى الرغم من الضغوط فإننا سنمتنع في هذه المرحلة من فرض قيود جديدة".

وأضاف رئيس الحكومة: "إن سياسة هذه الحكومة هي إبقاء إسرائيل مفتوحة بقدر الإمكان، وإبقاء الاقتصاد مفتوحاً بقدر الإمكان، إلى جانب الجهود التي تستهدف غير المطعمين وبؤر الإصابة بالفيروس".

وأشار بينت إلى أن 40 بلدة ومدينة سجلت أعلى معدلات إصابة في إسرائيل هي من القطاع العربي، وأن أكثر من 90% من المرضى في المستشفيات في البلاد غير مُطعمين. ووعد بتركيز الجهود على البلدات العربية، وقال إن تكلفة تجديد القيود العامة ستكون فقدان آلاف الوظائف.

وكما ذُكر، جاءت هذه التصريحات في ظل خلافات بين بينت ومسؤولي الصحة الذين غضبوا بعد أن كشف رئيس الحكومة علناً خلال زيارته إلى الولايات المتحدة عن خلافاته معهم بشأن ما إذا كان يجب فرض مزيد من القيود على الجمهور. كما انتقد بينت المسؤولين عن جهاز الصحة وقال إنهم لا يرون الصورة كاملة ويتلعثمون عندما يطالبهم بالحصول على تفسيرات لتوصياتهم بفرض المزيد من القيود على الجمهور.

وأثارت تصريحات بينت هذه الكثير من الانتقادات.

وقال وزير الصحة الإسرائيلي نيتسان هوروفيتس إن انتقاد بينت العلني لمسؤولي الصحة غير ضروري ومؤسف، وأعرب عن دعمه الكامل لعمل المسؤولين، لكنه في الوقت عينه أكد أنه متفق مع بينت على أن فرض قيود جديدة لن يكون مبرَّراً.

وقال المدير العام لوزارة الصحة نحمان آش إنه يشعر بالحزن لسماعه رئيس الحكومة يسلط الضوء على مثل هذه الانتقادات في الأمم المتحدة بدلاً من التركيز على التفاني الكبير للفرق الطبية في عملها اليومي لإنقاذ أرواح المرضى في ظل ضغوط كبيرة.

 

 

المزيد ضمن العدد 3645