أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت أن إسرائيل تمد يدها للسلام، وذلك بعد أن دعا أكثر من 300 عراقي، بمن فيهم شيوخ عشائر، إلى التطبيع بين العراق وإسرائيل في أول نداء من نوعه أُطلق خلال مؤتمر عُقد يوم الجمعة الفائت في إقليم كردستان برعاية منظمة أميركية.
وقال بينت في بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية الليلة قبل الماضية: "اجتمعت مئات الشخصيات العراقية من السُّنة والشيعة أمس [الجمعة] من أجل الدعوة إلى صنع السلام مع إسرائيل. هذه الدعوة أتت من الشعب وليس من الحكومة، وما يحظى بأهمية خاصة هو الاعتراف بالظلم التاريخي الذي تعرض له يهود العراق. إن إسرائيل تمد لكم يدها للسلام".
من ناحية أُخرى أعربت الحكومة والرئاسة وأطراف سياسية عديدة في العراق عن رفضها لهذا المؤتمر الذي نظّمه "مركز اتصالات السلام" ومقره نيويورك وتناول قضية التطبيع بين إسرائيل والدول العربية والتقارب بين المجتمعات المدنية.
وقالت وزارة الداخلية في إقليم كردستان العراق في بيان صادر عنها إن المؤتمر الذي عُقد في أربيل تم من دون علم وموافقة ومشاركة حكومة الإقليم، وهو لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن موقفها.
وشدد البيان على أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعة كيفية عقد هذا الاجتماع.
وفي وقت لاحق أصدر مجلس القضاء الأعلى في العراق مذكرات توقيف بحق ثلاثة أشخاص، بينهم نائب سابق هو مثال الألوسي، شاركوا في هذا المؤتمر.
وجاء في بيان نشره الموقع الرسمي للمجلس أمس (الأحد) أن محكمة تحقيق الكرخ الأولى، وبناء على معلومات مقدمة من مستشارية الأمن القومي، أصدرت مذكرة اعتقال بحق وسام الحردان في إثر الدور الذي قام به في الدعوة إلى التطبيع مع إسرائيل، وكذلك مذكرة اعتقال بحق كل من مثال الألوسي والموظفة في وزارة الثقافة سحر كريم الطائي عن الجريمة نفسها.
وأشار البيان إلى أنه ستُتخذ إجراءات قانونية بحق بقية المشاركين فور معرفة أسمائهم الكاملة.