رحبت إسرائيل بقرار الكونغرس الأميركي أمس (الخميس) المصادقة على تمويل تسليح منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ بقيمة مليار دولار.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "إن الذين يحاولون التشكيك في دعم الولايات المتحدة لإسرائيل والتزامها بأمنها حصلوا على إجابة قاطعة اليوم".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس في تغريدة له على "تويتر"، إن الدعم الواسع من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة لمساعدة إسرائيل يثبت مرة أُخرى عمق التحالف الاستراتيجي بين البلدين.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد في تغريدة عبر "تويتر": "إنني ممتن للدعم الساحق من الحزبين لإسرائيل والالتزام القوي بأمننا، والذي ظهر اليوم من خلال التصويت على تجديد تسليح منظومة الدفاع الصاروخي. إن هذا الدعم يؤكد من جديد العلاقات الخاصة بين بلدينا والمتجذرة في القيم المشتركة والمصالح الاستراتيجية".
وقالت منظمة "أيباك" الداعمة لإسرائيل في الولايات المتحدة في بيان صادر عنها "تقدّر أيباك القيادة الديمقراطية والجمهورية لضمان مرور هذا التمويل المهم. إن ’القبة الحديدية’ هي نظام الدفاع الصاروخي القصير المدى والأكثر فاعلية وثباتاً في العالم، ومن دونه لن يكون أمام إسرائيل خيار سوى التصرف بطريقة أكثر عدوانية لوقف إطلاق الصواريخ والمخاطرة بسقوط المزيد من الضحايا المدنيين".
وصادق الكونغرس أمس بأغلبية 420 صوتاً مقابل 9 أصوات على مشروع قانون يقدم مليار دولار لمنظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ.
وانتقدت عضو الكونغرس من الحزب الديمقراطي رشيدة طليب هذا القرار، وأكدت أنه سيسمح لإسرائيل بارتكاب مزيد من جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان وأعمال العنف. وأضافت أن إسرائيل هي نظام فصل عنصري، وهذا ما أكدته أيضاً منظمة مراقبة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ومنظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان.
وكان الكونغرس عقد أمس جلسة لدراسة مقترح تجديد دعم منظومة "القبة الحديدية" في إسرائيل، وذلك عقب إسقاط البند الذي ينص على منح إسرائيل مساعدات بمبلغ مليار دولار لتمويل وحدات اعتراض يتم استخدامها في هذه المنظومة، من مشروع قانون ميزانية الولايات المتحدة.
وتم إسقاط هذا البند من قانون الموازنة الأميركية في إثر معارضة أعضاء كونغرس من الحزب الديمقراطي.