غانتس: إسرائيل يمكنها التعايش مع اتفاق نووي جديد مع إيران
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس إن الحكومة الإسرائيلية ستكون مستعدة لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران، وأشار إلى أنه لا يعارض التوجه الأميركي الحالي للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، مؤكداً أن إسرائيل يمكنها التعايش مع اتفاق نووي جديد. 

وأضاف غانتس في سياق مقابلة أجرتها معه مجلة "فورين بوليسي" الأميركية ونشرتها في عددها الصادر أمس (الخميس)، أن إسرائيل تريد أن ترى خطة طوارئ أميركية تشمل ضغوطاً اقتصادية وعقوبات كبيرة على إيران في حال فشل المساعي الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق. وأشار إلى أنه يوجد كذلك إمكان تعاون عسكري بين إسرائيل والولايات المتحدة لكبح البرنامج النووي الإيراني. وقدّر غانتس أن إيران باتت على بُعد شهرين أو ثلاثة أشهر من امتلاك القدرة على إنتاج قنبلة نووية واحدة بعد مضاعفة عملها النووي بصورة متواصلة منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.  

وفي ختام المقابلة أعرب غانتس عن شكوكه بشأن نجاح المحادثات الدبلوماسية بين الإدارة الأميركية وإيران، وقال: "يجب علينا أن نضم الصين أيضاً إلى هذا ويتعيّن على آسيا أن تلعب دوراً مهماً. لا توجد لدى إسرائيل قدرات لأن تقوم بمفردها بإدارة خطة حقيقية لكبح إيران ولا يمكنها تشكيل نظام عقوبات اقتصادية دولية، هذا يجب أن تقوده الولايات المتحدة وعلى إيران أن تشعر بجدية الولايات المتحدة وشركائها". 

وذكرت الصحيفة الأميركية أن مسؤولين إسرائيليين يضغطون على واشنطن لإظهار قوة جدية في حال إبرام اتفاق مع طهران. كما أشارت إلى أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قرر سنة 2018 انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران والدول العظمى، لكن إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن جددت استخدام الأساليب الديمقراطية مع الجمهورية الإسلامية في ظل تقارير تفيد بأن إيران تقترب من تخصيب نووي كاف لإنتاج سلاح نووي.