علمت صحيفة "يسرائيل هيوم" بأن هناك تعاظماً في الشكوك لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بشأن مشاركة سجّانين إسرائيليين في سجن جلبواع في تيسير عملية هروب الأسرى الأمنيين الفلسطينيين الستة يوم الاثنين الفائت من هذا السجن.
كما علمت الصحيفة بأنه بالإضافة إلى وجود سجّانة كانت نائمة في برج مراقبة في السجن يطل على فتحة النفق الذي فرّ منه الأسرى الستة، هناك برج مراقبة آخر توجد تحته غرفة مراقبة تحتوي على تسع شاشات كاملة تراقب جدران السجن ولم يشاهدها السجّان طوال الـ21 دقيقة، وهي زمن دخول أول أسير فلسطيني إلى النفق الذي هرب منه الأسرى وحتى خروجهم جميعاً منه.
ووفقاً للمعلومات التي نمت إلى الصحيفة، لا يدور الحديث حول رشوة مادية وإنما حول استجابة غير مألوفة لطلبات الأسرى في مقابل استتباب الهدوء في أقسام السجن، كما أن الانطباع عن هذا الأمر يتعزز بسبب حدوث انتهاك صارخ لأحد الإجراءات الذي كان من شأنه منع فرار الأسرى، وتمثل هذا الانتهاك في عدم قيام فريق مهني موجود في السجن بالدخول إلى الزنازين وفحص أرضياتها وجدرانها، الأمر الذي يُفترض أن يقوم به أسبوعياً.
وقال مصدر رفيع في مصلحة السجون الإسرائيلية للصحيفة إن هذا الفريق المهني لو عمل بموجب الأوامر والتعليمات لتمّ اكتشاف فتحة النفق ومنع فرار الأسرى.