كوخافي: تقدُّم البرنامج النووي الإيراني جعل الجيش الإسرائيلي يسرّع خططه العملانية لكبحه
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف
  • قدّم وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس، ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، خلال اليومين الأخيرين، إحاطات تتعلق بقضايا إيران ولبنان وقطاع غزة، شملت رسائل إلى الجيران فيما وراء الحدود وأكثر من ذلك.
  • وبعد فترة نحو سنة ونصف السنة قام الإيرانيون خلالها بتسريع وتيرة برنامجهم النووي، تشير التقديرات في قيادة الجيش الإسرائيلي إلى أن طهران بطّأت هذه الوتيرة مؤخراً، وهي موجودة فيما يشبه "الزحف" في الأشهر الأخيرة.
  • وقال كوخافي في محادثة مع مراسلي الشؤون العسكرية هذا الأسبوع: "إن تقدُّم البرنامج النووي الإيراني جعل الجيش الإسرائيلي يسرّع خططه العملانية لكبحه، وكانت الميزانية الأمنية التي صودق عليها مؤخراً معدّة لهذا الغرض. إن الجيش الإسرائيلي يعمل بصورة ممنهجة وبطرق متنوعة لتقليص نفوذ إيران في منطقة الشرق الأوسط."
  • وأضاف بني غانتس في السياق الإيراني إن المسؤولين في إسرائيل يعتقدون أن "الطائرة المسيّرة التي هاجمت سفينة ’ميرسير ستريت’ أقلعت من إيران. ويمكن الافتراض أن هذا الهجوم تم بمصادقة المرشد الأعلى خامنئي. إنني لا ألغي إمكان أن نضطر إلى العمل في المستقبل من أجل ألا تتمكن إيران من امتلاك سلاح نووي." وجاءت أقوال غانتس هذه خلال اجتماع عقده مع أكثر من 60 سفيراً أجنبياً في إسرائيل. وكشف الوزير النقاب عن أن "إيران موجودة على بعد شهرين من مراكمة المادة المطلوبة لإنتاج قنبلة نووية، ولديها نية للقضاء على إسرائيل."
  • ووفقاً للتقديرات وعلى خلفية المفاوضات الدائرة في العاصمة النمساوية ڤيينا للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران (JCPOA)، تحتفظ هذه الأخيرة بيورانيوم قامت بتخصيبه حتى الآن إلى نسبة 60%، لكنها لا تقوم بتسريع استمرار التخصيب.
  • ومع ذلك فإن إسرائيل قلقة جداً من الاتفاق النووي الآخذ بالتبلور مع إيران. والخيار المفضل إلى الولايات المتحدة هو توقيع اتفاق مماثل للاتفاق الإشكالي الذي وُقِّع سنة 2015، وفي إطاره يستطيع الإيرانيون تخصيب يورانيوم من دون أي عائق، بدءاً من سنة 2031.
  • ويشير مسؤولون في إسرائيل إلى أن الأميركيين يأخذون في الاعتبار الموقف الإسرائيلي. وبموازاة ذلك، وبفضل المصادقة على الميزانية الأمنية بحجم 58 مليار شيكل، يتم تسريع إعداد الخطط الرامية إلى مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
  • ومن أجل مواجهة إيران تم تخصيص 1.5 مليار شيكل لهذه السنة و2 مليار شيكل للسنة المقبلة. وبصورة عامة يشعر الجيش الإسرائيلي بالقلق من تهديد الطائرات المسيّرة من دون طيار، ومن الصواريخ البحرية الموجودة ليس في إيران فقط إنما أيضاً في دول أُخرى مثل العراق واليمن. وبحسب التقديرات السائدة في إسرائيل، من المتوقع أن يتفاقم تهديد الطائرات المسيّرة والصواريخ البحرية، وإذا كانت موجودة بالمئات في الجبهة الشمالية الآن فمن المتوقع أن تصبح بالآلاف بعد عدة أعوام.
  • كما أن هناك قلقاً في صفوف الجيش الإسرائيلي من المنظمات الفلسطينية في الجنوب اللبناني، والتي قامت في الفترة الأخيرة بإطلاق صواريخ في اتجاه الأراضي الإسرائيلية عدة مرات.
  • أمّا فيما يتعلق بالجبهة الجنوبية [قطاع غزة] فإن الجيش الإسرائيلي يدرك أن اندلاع جولة قتالية واحدة كل عدة أعوام هو الواقع الذي سيظل قائماً في الأعوام القريبة، ويستعد الجيش كل الوقت للقيام بعملية عسكرية واسعة في القطاع عندما يلزم الأمر.