بينت: لن نُجري أي مفاوضات مع السلطة الفلسطينية وسنواصل توسيع المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت إنه لن يجري أي مفاوضات مع السلطة الفلسطينية كما أنه يعارض إقامة دولة فلسطينية، وشدّد على أن حكومته ستواصل توسيع المشروع الاستيطاني في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وستستمر في شن الهجمات ضد إيران لكبح برنامجها النووي.

وأضاف بينت في سياق مقابلة أجرتها معه صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية لدى وصوله إلى الولايات المتحدة أمس (الأربعاء)، أنه يعارض العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، ولمّح إلى أن إسرائيل ستواصل هجماتها السرية التي تستهدف البرنامج النووي الإيراني.

وقال بينت إنه ينوي أن يعرض على الرئيس الأميركي جو بايدن وكبار المسؤولين في الإدارة الأميركية رؤية استراتيجية جديدة بشأن إيران تشمل تعزيز العلاقات مع الدول العربية المعارضة لنفوذ طهران الإقليمي وطموحاتها النووية بما يقود إلى إقامة تحالف إقليمي مع هذه الدول العربية. وأوضح أن الرؤية الجديدة تتضمن استمرار القيود الدبلوماسية والاقتصادية ضد إيران والهجمات الإسرائيلية السرية على مصالحها ومنشآتها.

وتطرق بينت إلى الملف الفلسطيني فقال إنه سيعمل على توسيع المستوطنات القائمة في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] واستبعد احتمال التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين تحت قيادته، ورفض إعلان تأييده للخطة الأميركية الرامية إلى إعادة فتح القنصلية الأميركية للفلسطينيين في القدس الشرقية. وأكد أن حكومته ستتبع السياسة الطويلة الأمد لتوسيع المستوطنات القائمة في الضفة الغربية، وأنه مستعد لخوض حرب أُخرى مع حركة "حماس" حتى لو كلفه ذلك خسارة دعم أعضاء الكنيست من راعم [القائمة العربية الموحدة]، واللازم لبقائه في رئاسة الحكومة.

واستبعد بينت التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين وهو في منصبه كرئيس للحكومة ولا حتى في المستقبل المنظور مبرراً ذلك بمعارضته لأي سيادة فلسطينية، وبانقسام القيادة الفلسطينية، وشدّد على أنه يمكن معالجة معظم المشاكل الإقليمية، بما في ذلك النزاع مع الفلسطينيين من خلال الاقتصاد.