يتوجه رئيس الحكومة نفتالي بينت بعد ظهر اليوم (الثلاثاء) للاجتماع بالرئيس الأميركي جو بايدن. وهي زيارته السياسية الأولى منذ استلامه منصبه، لكن بحسب تقارير فقد سبق أن عقد اجتماعاً سرياً مع العاهل الأردني الملك عبد الله.
وكان بينت قال في المؤتمر الصحافي الذي عقده يوم الجمعة الماضي إن الموضوع الأكثر إلحاحاً، والذي سيطرحه مع بايدن، هو إيران. ومما قاله بينت إنه سيحمل معه وجهة نظر هدفها لجم النشاطات الإقليمية السلبية لإيران ومنع اقترابها من إنتاج سلاح نووي.
من جهة أُخرى شددت أوساط بينت على التركة الصعبة التي تركتها حكومة نتنياهو في الموضوع النووي. وفي رأي هذه الأوساط، كان هناك انفصال بين الخطاب العدائي لهذه الحكومة حيال إيران و الواقع. وأضافت "نحن الآن في النقطة الأكثر تقدماً في البرنامح النووي من ناحية تخصيب اليورانيوم. نسبة التخصيب سريعة ومقلقة والعدائية الإيرانية في المنطقة تتمدد، سواء في البحر أو الجو أو البر."
تقول الأوساط المقربة من بينت أنه يزور واشنطن مع الكثير من حسن النية إزاء الموضوع الفلسطيني. وتشير المصادر إلى وجود اختلاف في وجهات النظر مع إدارة بايدن بشأن الموضوع الفلسطيني. حتى داخل الحكومة الإسرائيلية هناك اختلاف في وجهات النظر. رئيس الحكومة لا يؤيد حل الدولتين ويعتقد أنه سيكون بمثابة كارثة أمنية بغض النظر عن الموضوع الأيديولوجي. وفي رأي هذه المصادر، لا يوجد أحد يعتقد أن المفاوضات مع الفلسطينيين الآن هي فكرة ناجحة.
وبحسب مصدر رفيع المستوى، سيركز بينت على الاقتصاد، وعلى تحسين الوضع الفردي للسكان. وأشار إلى أن مصلحة إسرائيل هي رفع مستوى الحياة في الضفة الغربية، والمحافظة على الاستقرار الأمني بقدر المستطاع.
ومن المفترض أن يصل بينت الليلة إلى واشنطن ويلتقي غداً وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستين، ومستشار الأمن القومي جايمس سوليفان. أما لقاء الرئيس جو بايدن فسيجري ظهر يوم الخميس في البيت الأبيض. ومن المنتظر أن يعود بينت إلى إسرائيل بعد ظهر يوم الخميس.