ذكرت مصادر مصرية لصحيفة "العربي الجديد" أن كبار المسؤولين في الاستخبارات المصرية حذروا قيادة "حماس" بعد الأحداث الأخيرة التي وقعت بالقرب من السياج الحدودي من مغبة تدهور الأوضاع وفقدان السيطرة. وبالإضافة إلى التحذيرات أعلنت السلطات المصرية إغلاق معبر رفح إلى إشعار آخر. يأتي ذلك بعد خرق "حماس" وعودها بلجم أعمال العنف التي وقعت يوم السبت. وذكرت المصادر المصرية وجود اتفاق بين الاستخبارات المصرية وقيادة "حماس" بشأن ضرورة السيطرة الكاملة على المتظاهرين وعدم الاقتراب من السياج الحدودي والاحتكاك بالقوى الأمنية. وعلى الرغم من ذلك خرجت الأمور عن السيطرة، وهو ما أدى إلى جرح عشرات الفلسطينيين وإطلاق النار على جندي من حرس الحدود وإصابته بجروح خطِرة.
من جهة أُخرى ذكر الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية قامت بسلسلة هجمات على أهداف تابعة لحركة "حماس" في قطاع غزة، بينها منشأة لإنتاج السلاح ونفق. وبحسب بيان الجيش، هاجمت الطائرات الحربية منشأة لإنتاج السلاح تابعة لـ"حماس" في خان يونس، ونفقاً بالقرب من جباليا، ومواقع لإطلاق القذائف المدفعية موجودة في قلب منطقة سكنية في الشجاعية بالقرب من مدرسة.
وذكر الجيش أن الهجمات جاءت رداً على إطلاق بالونات حارقة في اتجاه أراضي إسرائيل. وقال بيان الجيش إن "حماس" تواصل العمل على تدهور الأمور في القطاع وتشجع على أعمال العنف. وأن الجيش سيواصل الرد على هذه المحاولات ويعتبر "حماس" مسؤولة عن كل ما يجري في القطاع.
من جهة أُخرى ذكر المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" أنه خلال قيام الجيش الإسرائيلي باعتقال مطلوب في مخيم اللاجئين بلاطة تعرضت القوة الإسرائيلية لإطلاق نار فقامت بالرد عليه. في نهاية العملية وقعت أعمال شغب وعنف شملت رشق القوة الإسرائيلية بالحجارة الكبيرة من المباني القريبة. ولم يُصَب أحد من أفراد القوة.
من جهة أُخرى تحدثت مصادر فلسطينية عن مقتل الفتى الفلسطيني عماد حشاش (16 عاماً) خلال المواجهات التي جرت في مخيم بلاطة. ودان رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية مقتل الفتى الفلسطيني ودعا المجتمع الدولي إلى إدانة الجريمة وتحميل إسرائيل مسؤولية الجريمة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.