أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت أن إسرائيل ستحاسب وستعاقب كل مَن يعتدي على سكانها وجنودها.
وجاء تأكيد بينت هذا في سياق تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، وذلك تعقيباً على الاعتداء الذي وقع في منطقة الحدود مع غزة أول أمس (السبت) وأسفر عن إصابة جندي في الجيش الإسرائيلي بجروح خطرة.
وأشار بينت إلى أن الجيش الإسرائيلي شنّ الليلة قبل الماضية هجوماً واسعاً في قطاع غزة، وأضاف: "بوسعي طمأنتكم على أن الجيش الإسرائيلي وقيادة المنطقة العسكرية الجنوبية وفرقة غزة جاهزون ومستعدون لأي طارئ ولأي سيناريو."
وكان بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أمس ذكر أن طائرات سلاح الجو قامت الليلة قبل الماضية بشن غارات جوية على قطاع غزة بعد إصابة جندي إسرائيلي برصاص قناص فلسطيني، وبعد يوم من الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومشاركين في تظاهرات أقيمت في منطقة الحدود مع قطاع غزة كانت الفصائل الفلسطينية دعت إليها بمناسبة الذكرى السنوية الـ52 لحريق المسجد الأقصى في القدس وتخللتها أعمال عنف وشغب.
وأضاف البيان أن الغارات استهدفت 4 مواقع تابعة لحركة "حماس" التي تستخدمها في تصنيع السلاح وتخزينه. وأشار إلى أن الطائرات الإسرائيلية تعرضت خلال شنّ الغارات لإطلاق النار من رشاشات وأصابت الرصاصات مبنَيين ومركبات في سديروت. وأكد البيان أن الجيش الإسرائيلي قام بتعزيز قواته المرابطة في منطقة الحدود مع غزة.
وقال بيان صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية في منطقة الحدود مع القطاع أول أمس أسفرت عن إصابة 41 فلسطينياً بجروح بنيران إسرائيلية، بينهم فتى في الثالثة عشرة من عمره حالته حرجة بسبب إصابته في الرأس.
وقال القيادي في حركة "حماس" إسماعيل رضوان إن هدف الفصائل الفلسطينية من وراء هذه التظاهرات هو توجيه رسائل إلى كل المعنيين والوسطاء بشأن ضرورة التدخل العاجل وممارسة الضغط على إسرائيل لرفع الحصار والإسراع في إعادة إعمار القطاع.