مبادرة بايدن فتح قنصلية في القدس خطوة دولية غير طبيعية يجب على إسرائيل معارضتها
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف
  • كخطوة معارضة للرئيس السابق دونالد ترامب، الذي نقل السفارة الأميركية إلى القدس وبذلك اعترف بها كعاصمة لدولة إسرائيل اليهودية- يسير الرئيس بايدن في الاتجاه المعاكس: فهو يريد فتح قنصلية للفلسطينيين من جديد - خطوة تعني اعترافاً بالمصلحة السياسية للعرب في البلدة القديمة. إنها خطوة حمقاء لإعادة التاريخ إلى الوراء وعودة دولة إسرائيل إلى الحرب الدائمة على المدينة.
  • هذا الأمر فعله بايدن عضو الحزب الديمقراطي الذي كان نائباً للرئيس خلال ولاية أوباما. في رأيي، بايدن هو نسخة أُخرى من أوباما، الشخص الذي دمر الليبرالية الأميركية الحقيقية، وقدّس شعار "السياسة المستقيمة" الذي لا يعطي الأفضلية لبناة أميركا، بل للمهاجرين.
  • ... مبادرة بايدن الدبلوماسية فتحُ القنصلية الأميركية في القدس الشرقية هي خطوة دولية غير طبيعية يتعين على إسرائيل معارضتها بقوة. الإدارة الأميركية في عهد ترامب أغلقت القنصلية الأميركية الموجودة هناك في آذار/مارس 2019، لكن بايدن يريد إحياءها وإرسال رسالة إلى العالم بأن القدس ليست فقط عاصمة لدولة إسرائيل.
  • ماذا كان سيقول الديمقراطي الكبير بايدن لو فتحت إسرائيل سفارة أو قنصلية في واشنطن مخصصة للسكان المكسيكيين أو الكوبيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة؟ ألن تسارع "النيويورك تايمز" و"هآرتس" إلى مهاجمة حكومة بينت-لبيد لاستفزازها الولايات المتحدة؟
  • نية إدارة بايدن فتح القنصلية الأميركية في القدس هو استفزاز موجه ضد دولة إسرائيل. وهي دليل على أن بايدن يسير على خطى أوباما، وأن بايدن وأوباما يقفان مع العرب.
  • يبدو أن بايدن ينوي تعريب القدس، لذا هو يطالب بفتح ممثلية فيها للفلسطينيين. هذه نية لا تتناسب مع حليف تاريخي لدولة إسرائيل.
  • نأمل بأن ينجح رئيس الحكومة ووزير الخارجية في إقناع بايدن بالتنازل عن فكرة إقامة قنصلية للعرب في القدس. وإذا لم ينجحا في ذلك، عليهما الاستقالة فوراً، وإعلان انتخابات جديدة، وإعطاء نتنياهو فرصة لينجح كما نجح في الماضي في إقناع ترامب والكونغرس.