قام وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس أمس (الثلاثاء) بجولة تفقدية في منطقة الحدود الشمالية أجرى خلالها تقييماً لآخر الأوضاع الأمنية فيها. ورافقه في الجولة كلٌّ من نائب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي اللواء هرتسي هليفي، وقائد المنطقة العسكرية الشمالية اللواء أمير برعام، وقائد الفرقة 91 العميد شلومي بندر، وعدد من كبار المسؤولين العسكريين.
وفي ختام الجولة قال غانتس في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام إن انهيار لبنان يُعتبر مأساة، وأشار إلى أن إسرائيل تدعو العالم إلى تقديم المساعدة وهي بنفسها مستعدة للمساعدة، لكنها لن تسمح بعبور المأساة اللبنانية إلى داخل حدودها.
وأضاف غانتس: "نحن ندرك جيداً محاولات حزب الله المدفوع إيرانياً استغلال الوضع على حساب أمن ومعيشة المواطنين اللبنانيين أنفسهم. ووفرت لنا إيران دليلاً إضافياً حين نفّذت الهجوم البحري الذي أودى بحياة اثنين من الرعايا الأجانب لنستنتج أن إيران هي الخطر الأكبر على الاستقرار العالمي والإقليمي. لا يجوز أن نقف مكتوفي اليدين أمام سعي إيران لامتلاك أسلحة النووية، وأمام تصرفاتها السلبية على غرار سلوكها الأخير."
وأكد غانتس ضرورة التفاف اللاعبين الأساسيين في منطقة الشرق الأوسط والعالم للعمل على كبح العدوان الإيراني، وأكد أن وقت الأعمال المشتركة حان.
كما شدد غانتس على التزامه بنهج الدفاع عن النفس ضد أي محاولة تهديد أو نقل أسلحة متطورة إلى حزب الله في لبنان. كما شدّد على أن العمليات التي ستقوم بها إسرائيل وردودها ستأتي في الوقت والمكان المحددين، موضحاً أن ما كان ليس بالضرورة هو ما سيكون، وأن على مَن اعتاد المعادلات القديمة إجراء الحساب من جديد.
وجاءت جولة وزير الدفاع هذه في إثر عدد من حالات إطلاق الصواريخ من الجنوب اللبناني في اتجاه الأراضي الإسرائيلية من طرف مجموعات موالية لحزب الله.