غانتس: إسرائيل مستعدة لشن هجوم على إيران، والقصف على لبنان هو إشارة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال وزير الدفاع يوم أمس الخميس في مقابلة أجرتها معه صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن إسرائيل مستعدة لشن هجوم على إيران. وأضاف أن الهجمات التي شنها الجيش الإسرائيلي أمس، رداً على إطلاق صواريخ من لبنان على إسرائيل، هي فقط إشارة إلى أننا قادرون على فعل الكثير ونأمل بألا يجرونا إلى ذلك.

ومما قاله غانتس: "إيران اليوم على بُعد عشرة أسابيع من الحصول على مواد مخصبة تسمح لها بتطوير قنبلة نووية. لقد تجاوزت كل الخطوط التي وضعها الاتفاق النووي السابق، ومجدداً أثبتت طهران أنها تشكل تحدياً دولياً وإقليمياً، بالإضافة إلى أنها تشكل تهديداً لإسرائيل، وهي مسؤولة عن عشرات العمليات الإرهابية في شتى أنحاء الشرق الأوسط، وتشغل ميليشيات تابعة لها في اليمن والعراق ودول أُخرى."

وكان غانتس اتهم أمس مسؤولين رفيعي المستوى في الحرس الثوري بأنهما وراء الهجوم على السفينة التي يملكها إسرائيلي بالقرب من عُمان في نهاية الأسبوع الماضي. وذكر غانتس خلال محادثات أجراها هو ووزير الخارجية يائير لبيد مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن اسم قائد سلاح المسيّرات سعيد أريجاني وقائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني أمير حاجي زاده كمسؤولين عن الهجوم على السفينة مرسر ستريت، والذي أدى إلى مقتل مواطن بريطاني وآخر روماني.

غانتس ولبيد بلّغا السفراء أن لدى طهران مئات المسيّرات، وأنها استُخدمت في ثلاث هجمات من بين ست هجمات نفّذتها منذ أيلول/سبتمبر 2019. وأضاف الإثنان أن إسرائيل عملت الأسبوع الماضي على كل القنوات السياسية والأمنية في محاولة لتجنيد المجتمع الدولي ووضع حدود واضحة لإيران. وشددا على أن إسرائيل ستحتفظ بحرية العمل في مواجهة أي هجوم أو تهديد يتعرض له مواطنوها، وزعما أن ما يجري ليس نزاعاً محلياً، بل "إن الهجوم على قنوات الملاحة في العالم وعلى حرية الحركة جريمة دولية"، بحسب تعبير لبيد.