أعلنت وكالة الأمن البحري البريطانية (UKMTO) أمس (الأربعاء) أن الحادث على متن ناقلة النفط "أسفالت فرينسس" التي ترفع علم بنما قبالة شواطئ الإمارات العربية المتحدة، والذي اعتُبر عملية خطف محتملة، انتهى من دون وقوع أي أضرار، وأضافت أن الأشخاص الذين صعدوا على متن السفينة غادروها وباتت في أمان وانتهى الحادث.
وكانت هذه الوكالة أعلنت في وقت سابق أن رجالاً مسلحين صعدوا إلى ناقلة النفط وأمروها بالتوجه إلى إيران. وأشارت إلى أن الحادث وقع عند مدخل مضيق هرمز أحد أكثر الممرات المائية ازدحاماً في العالم، وذلك بعد أيام من هجوم على ناقلة نفط مرتبطة بإسرائيل كانت متجهة إلى الإمارات واتهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها إيران بالوقوف وراءه.
في المقابل قال الناطق بلسان وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن الحوادث المُبلّغ عنها في الخليج العربي والمنطقة الأوسع تبدو مشبوهة، وأكد أن إيران مستعدة لتقديم أي مساعدة في حال وقوع حوادث بحرية.
ولم توجه الولايات المتحدة أصابع الاتهام إلى إيران في الحادث الأخير، لكن المتحدث بلسان وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس قال إن ثمة نمطاً مقلقاً للغاية من العدائية من جانب إيران. وأضاف أن من المبكر أن نصدر أحكاماً فيما يتعلق بهذا الحادث الأخير.
وقالت الناطقة بلسان البيت الأبيض جين ساكي إن الولايات المتحدة على اتصال وثيق ببريطانيا بشأن هذا الحادث.
وجاء هذا الحادث بعد أيام من الهجوم على ناقلة النفط "ميرسر ستريت" التي ترفع علم ليبيريا وتقوم بتشغيلها شركة مملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر أمام شواطئ عُمان، والذي قُتل خلاله شخصان، روماني وبريطاني. واتهم كل من إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا طهران بتنفيذ الهجوم بواسطة طائرات مسيّرة.
ونفت إيران أن تكون ضالعة في الهجوم.
وتعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بردّ جماعي على إيران، ووصف الهجوم بأنه تهديد مباشر لحرية الملاحة في هذه المنطقة الغنية بالنفط.
وهذه الأحداث كلها جاءت في وقت نصّبت إيران رئيسها الثامن رجل الدين المحافظ إبراهيم رئيسي. وخلف رئيسي الرئيس المعتدل حسن روحاني الذي سعى لإصلاح العلاقات مع الغرب وحاولت إدارته التفاوض على إحياء الاتفاق النووي من دون أن تنجح.
وكرّر رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت أمس تهديداته لإيران.
وقال بينت في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام: "إن الجلوس بهدوء وإشعال الشرق الأوسط من هناك انتهى. نحن نعمل على تجنيد العالم ضد العدوانية الإيرانية، لكننا في المقابل نعرف كيف نعمل وحدنا."