التقرير السنوي لـ"معهد أبحاث الأمن القومي": إيران تمتلك قدرات تقرّبها من صناعة قنبلة نووية في غضون بضعة أشهر وتشكّل التهديد الأخطر لأمن إسرائيل واستقرارها
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قدّم باحثو "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب أمس (الثلاثاء) تقريرهم السنوي إلى رئيس الدولة الإسرائيلية يتسحاق هيرتسوغ. واشتمل التقرير على تقييمات بشأن الأخطار الأمنية والاستراتيجية المحدقة بدولة إسرائيل وأكد أن مشروع إيران النووي يُعدّ أكبر تهديد لأمن إسرائيل وسكانها.

وشدّد التقرير على أن هناك حاجة ملحة إلى وقف السباق النووي الإيراني، واصفاً إياه بأنه التهديد الأخطر لأمن إسرائيل واستقرارها. 

وأشار التقرير إلى أن إيران تكتسب شيئاً فشيئاً المعرفة والخبرة اللازمتين لإنتاج الأسلحة النووية وتتقدم في مسارها باتجاه تخصيب اليورانيوم بالإضافة إلى قدراتها التكنولوجية النووية في تشغيل أجهزة الطرد المركزي المتقدمة. 

ورأى التقرير أن إيران تجاوزت خطوطاً بشكل غير مسبوق كتخصيب اليورانيوم بنسبة 60% على سبيل المثال. ووفقاً للتقديرات، فإن إيران موجودة اليوم على عتبة اكتمال مشروعها النووي وتمتلك قدرات تقرّبها من صناعة قنبلة نووية في غضون بضعة أشهر. 

وتطرّق معدّو التقرير كذلك إلى ضرورة الاستعداد لما وُصف بأنه خيار عسكري إسرائيلي في مواجهة التهديد الإيراني.

كما اشتمل التقرير على تحذيرات بخصوص لبنان على خلفية خشية إسرائيل من أن يقود انهيار لبنان جرّاء الأزمة السياسية والاقتصادية إلى التصعيد مع حزب الله. وجاء فيه أن حزب الله يواصل من موقعه فرض قبضته على النظام اللبناني بشكل يضعه كتهديد حقيقي وخطر لإسرائيل. 

ودعا معدّو التقرير إلى الدفع قدماً باتجاه العمل على جبهة دولية وإقليمية للحيلولة دون سقوط لبنان في هاوية سيناريوهات محتملة كالفوضى أو حرب أهلية أو سيطرة حزب الله على مقاليد الحكم في البلد.

وفيما يخص الجبهة الشمالية حذر التقرير من احتمال تعمّق التغلغل الإيراني حيال تقهقر النظام في لبنان، والذي من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد خطر زيادة دقة الهجمات التي يمكن أن تنفذها إيران في العمق الإسرائيلي.