طاقم مشترك من وزارة الدفاع وجهاز الموساد وهيئة الأمن القومي سيقوم بإجراء تحقيق لتقصّي وقائع قضية برمجية التجسس الإسرائيلية "بيغاسوس"
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

علمت صحيفة "يسرائيل هيوم" بأن طاقماً مشتركاً من وزارة الدفاع الإسرائيلية وجهاز الموساد وهيئة الأمن القومي في ديوان رئاسة الحكومة وجهات أُخرى سيقوم في الفترة القريبة المقبلة بإجراء تحقيق لتقصّي وقائع قضية برمجية التجسس الإسرائيلية "بيغاسوس" التابعة لشركة NSO، وذلك على خلفية نشر تقارير أشارت إلى أنه تم استغلال هذه البرمجية من أجل الملاحقات السياسية في بعض الدول.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية كشفت النقاب أول أمس (الثلاثاء) عن هوية أبرز الشخصيات السياسية التي وردت أرقام هواتفها في قائمة من 50.000 رقم هاتف كانت أهدافاً محتملة لبرمجية التجسس "بيغاسوس" الذي طورته شركة NSO الإسرائيلية.

وأكدت الصحيفة أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الهواتف الواردة في القائمة تم اختراقها بالفعل، وما إذا كان أصحاب هذه الأرقام تعرضوا بالفعل إلى التجسس، أم أنها كانت قائمة أهداف محتملة، في الوقت الذي نفى مؤسس شركة NSO أي صلة للشركة بهذه القائمة.

وبحسب "واشنطن بوست"، تضم القائمة أرقام هواتف كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، ورئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي، ورئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، ورئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري، والعاهل المغربي الملك محمد السادس.

وأوضحت الصحيفة أنه بالإضافة إلى كبار القادة الموجودين في القائمة تظهر فيها أيضاً أرقام هواتف أكثر من 600 مسؤول حكومي وسياسي من 34 دولة في شتى أنحاء العالم. ومن بين هذه الدول أفغانستان، وأذربيجان، والبحرين، وبوتان، والصين، والكونغو، ومصر، والمجر، والهند، وإيران، وكازاخستان، والكويت، ومالي، والمكسيك، ونيبال، وقطر، ورواندا، والسعودية، وتوغو، وتركيا، والإمارات العربية المتحدة، وبريطانيا، والولايات المتحدة.

واستمرت خلال الأيام الفائتة الزوبعة الإعلامية التي أُثيرت حول هذه القضية، إذ نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريراً يلمّح إلى ضلوع الحكومة الإسرائيلية السابقة برئاسة بنيامين نتنياهو في القضية أشير فيه إلى لقاء سري عُقد في العاصمة النمساوية ڤيينا وشارك فيه مسؤولون إسرائيليون وأفضى إلى بيع البرمجية للسعوديين. كما ذكر التقرير زيارات قام بها نتنياهو إلى عدد من الدول، مثل المجر والهند، تمت بعدها المصادقة على بيع البرمجية إلى هذه الدول.

وكما ذكر نفت شركة NSO مُطوّرة البرمجية أن تكون قد تجسست على سياسيين كبار في دول أجنبية أو على صحافيين، وأكدّت أنها تلقت كل التراخيص اللازمة لتصدير البرمجية.

 

 

المزيد ضمن العدد 3603