إسرائيل تعمل على تجنيد كل الجماعات المؤيدة لها في الولايات المتحدة لتغيير قرار مصنع البوظة "بن أند جيري" وقف بيع منتوجاته في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قامت وزيرة الداخلية الإسرائيلية أييلت شاكيد ["يمينا"] أمس (الأربعاء) بزيارة إلى مصنع البوظة "بن آند جيري" المحلي في بئير طوفيا [جنوب إسرائيل] لعرض الدعم عليه، وذلك بعد أن أعلنت الشركة الأميركية الأم في وقت سابق من هذا الأسبوع أنها لن تسمح بعد الآن بتزويد المستوطنات الإسرائيلية في المناطق [المحتلة] بمنتوجاتها.

وقالت شاكيد في تصريحات أدلت بها إلى وسائل إعلام خلال هذه الزيارة إن السلطات الإسرائيلية تعمل على تجنيد مساعدة المجتمعات اليهودية والإنجيلية، وكذلك الجماعات المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة، لمقاطعة هذا المصنع حتى يغيّر قراره هذا الذي وصفته بأنه خطِر وبغيض.

وأضافت شاكيد: "اختارت ’بن آند جيري إنترناشونال’ أن تتملق المنظمات الإرهابية والمعادية للسامية بدلاً من الإخلاص لحامل الترخيص الإسرائيلي للشركة. إن إسرائيل ستفعل كل ما في وسعها في المجالات القانونية والاستهلاكية والدبلوماسية ضد هذه الشركة الأميركية لحملها على التراجع عن قرارها."

وكانت شركة "بن آند جيري" أعلنت يوم الإثنين الفائت أنها ستتوقف عن توزيع منتوجاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إشارة إلى المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وقالت إن القرار سيسري في نهاية سنة 2022 عندما ينتهي عقدها مع الشركة المصنعة ومع الموزع الإسرائيلي الحالي.

وفي إثر ذلك وجّه السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة جلعاد إردان رسائل إلى حكام الولايات الـ35 التي لديها قوانين مناهضة لحركة BDS [حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل]، يطالبهم فيها بفرض عقوبات على شركة "بن آند جيري" بسبب قرارها هذا.

وطلب إردان من حكام هذه الولايات التحدث علناً ضد قرار الشركة واتخاذ أي خطوات أُخرى ذات صلة، وقال إنه نسّق هذه الخطوة مع وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد. كما أكد لبيد نفسه أنه ينوي مطالبة هذه الولايات بفرض تلك القوانين ضد الشركة.

وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس يوم الثلاثاء الفائت إن إدارة الرئيس جو بايدن تعارض حركة المقاطعة المناهضة إسرائيل، لكنه في الوقت عينه رفض التطرّق على وجه التحديد إلى قرار شركة البوظة.

وأضاف برايس: "ليست لديّ ردة فعل محددة بخصوص تصرفات شركة خاصة. ما أود أن أقوله هو أننا نرفض بشدة نشاطات حركة  BDSالتي تستهدف إسرائيل بشكل غير منصف. وستكون إدارة بايدن شريكاً قوياً في محاربة النشاطات التي من المحتمل أن تسعى لنزع الشرعية عن إسرائيل في جميع أنحاء العالم."

وذكر بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة في القدس أن رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت تحادث هاتفياً يوم الثلاثاء الفائت مع مدير شركة "يونيليفر" المالكة لشركة "بن آند جيري" واحتج على قرار المجموعة عدم بيع منتوجاتها بعد الآن في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وقال بينت إنه ينظر بصورة خطرة للغاية إلى هذا القرار الذي وصفه بأنه ينطوي على خطوة معادية لإسرائيل بصورة واضحة. وأضاف أن إسرائيل ستتصرف بحزم ضد أي عمل مقاطعة موجّه ضد سكانها.

كما تطرّق رئيس الدولة الإسرائيلية يتسحاق هيرتسوغ إلى قرار "بن آند جيري"، فقال في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس: "إن مقاطعة إسرائيل هي نوع جديد من الإرهاب يحاول المساس بسكان إسرائيل واقتصادها. إن حملة BDS لا تسعى للسلام بل تطالب بزعزعة وجود إسرائيل وتوجّه سهامها ضد الاقتصاد الإسرائيلي."

 

 

 

المزيد ضمن العدد 3603