مئات المستوطنين يقتحمون الحرم القدسي الشريف والحكومة الإسرائيلية تطالب بالحفاظ على حرية عبادة اليهود فيه
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

دان حزب راعم الإسلامي [القائمة العربية الموحدة] دخول المئات من المستوطنين اليهود إلى الحرم القدسي الشريف خلال إحياء يوم الصوم اليهودي "تيشعا بآف" [التاسع من آب العبري، ذكرى خراب الهيكل] أمس (الأحد).

وقال راعم في بيان مشترك مع المنظمة الأم الحركة الإسلامية - الجناح الجنوبي، إن المسجد الأقصى المبارك بكل مساحته البالغة 144 دونماً هو حق خالص للمسلمين وليس لأحد غيرهم أي حق فيه.

وكان أكثر من 1600 مستوطن، بمن فيهم عضو الكنيست عميحاي شيكلي من "يمينا"، اقتحموا الحرم القدسي أمس لإحياء يوم "تيشعا بآف" وقاموا بإنشاد النشيد الوطني الإسرائيلي "هتيكفا" بينما كانوا واقفين أمام مسجد قبة الصخرة. وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي أن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية قامت بتوفير الحماية لهم وحاولت إخلاء السكان الفلسطينيين من المنطقة.

وأعلنت الحكومة بقيادة رئيسها نفتالي بينت في بيان صادر عنها، دعمها لاقتحام الشرطة المكان ودخول المستوطنين إلى الموقع. وشكر بينت الشرطة على إدارة الأحداث في الموقع بمسؤولية واهتمام مع الحفاظ على حرية عبادة اليهود في الحرم.

وأثار هذا البيان تساؤلات عمّا إذا كانت الحكومة تسعى لتغيير الوضع القائم في المكان الذي لا يسمح لليهود بالصلاة فيه.

وقال بيان راعم إن مثل هذه الأعمال يمكن أن يؤدي إلى تصعيد متجدد بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأن يؤجج الوضع في القدس والمنطقة بأكملها، وهو ما يؤدي إلى حرب دينية شاملة.

كما أثارت أحداث أمس احتجاجات من طرف حركة "حماس" والسلطة الفلسطينية. وأصدرت عدة دول إدانات لها، بما في ذلك مصر وتركيا، وكذلك الأردن الذي تقوم وزارة أوقافه الإسلامية بإدارة الموقع بموجب معاهدة السلام الموقّعة بين الدولتين سنة 1994.

وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية الأردنية ضيف الله الفايز إن السياسة الإسرائيلية بحق الحرم القدسي مرفوضة ومُدانة، وتمثل انتهاكاً للوضع التاريخي والقانوني القائم، وللقانون الدولي والتزامات إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية.

 

المزيد ضمن العدد 3602