علمت صحيفة "يسرائيل هيوم" بأن قلقاً يسود في أروقة قيادة الجيش الإسرائيلي من احتمال تعزُّز نفوذ وقوة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في ظل الأزمة السياسية والاقتصادية التي يعيشها لبنان هذه الأيام.
وأعرب عن هذا القلق العميد شلومي بيندر المسؤول عن حماية الحدود الإسرائيلية- اللبنانية وقائد "الفرقة 91" الذي قال: "هناك احتمال أن يستغل نصر الله الفوضى في لبنان كفرصة له من أجل العمل على زيادة هيمنته وهيمنة إيران على الدولة."
وتُعد الأزمة الحالية في لبنان واحدة من أخطر ثلاث أزمات في العالم خلال آخر 150 سنة، وفقاً للبنك الدولي. وحيال ذلك يدرس الجيش الإسرائيلي سلسلة من السيناريوهات لمستقبل البلد، والتي قد تؤثر أيضاً في إسرائيل، حيث تستعد قيادة المنطقة العسكرية الشمالية لاحتمال أن يحاول آلاف اللبنانيين الوصول إلى الحدود الإسرائيلية في محاولة لإيجاد مستقبل أفضل هنا. وبموجب هذا السيناريو، ستحاول قوارب تحمل لاجئين الوصول إلى شواطئ إسرائيل كما يحدث فعلاً على شواطئ قبرص.
وثمة جانب آخر مقلق هو وضع الجيش اللبناني. فهذا الجيش الذي يُعتبَر عامل استقرار البلد آخذ بالانهيار، وهناك تقارير عن وجود انشقاقات في صفوفه، وعلى الرغم من ذلك إلا إن الكثيرين استمروا في الجيش، لكنهم من الناحية العملية يشاركون في وظائف ثانوية توفر لهم رواتب فقط.
وقدّر ضابط لبناني كبير في حديث لوسائل إعلام لبنانية أن ينهار الجيش في أيلول/سبتمبر المقبل. وفي حال حدوث ذلك فإن الوسائل القتالية المتطورة، مثل الدبابات، ستجد نفسها بلا مالك. ومع ذلك تؤكد مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى أنه من غير المؤكد أن يحاول حزب الله الاستيلاء على المعدات العسكرية المتروكة لأنه يمكن أن يُنظَر إليها بأنها محاولة للسيطرة على البلد.