تقرير: تواتر الاتصالات الرفيعة المستوى بين إسرائيل والأردن منذ أداء الحكومة الإسرائيلية الجديدة اليمين الدستورية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال بيان صادر عن ديوان رئاسة الدولة الإسرائيلية إن رئيس الدولة الجديد يتسحاق هيرتسوغ تحادث هاتفياً مساء أمس (السبت) مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. وهذا هو الاتصال الأحدث من بين عدد من الاتصالات الرفيعة المستوى بين البلدين بعد أداء الحكومة الإسرائيلية الجديدة اليمين الدستورية يوم 13 حزيران/يونيو الفائت.

وذكر البيان أن العاهل الأردني اتصل برئيس الدولة هاتفياً لتهنئته بتوليه الرئاسة هذا الأسبوع. وأضاف أن الرئيس شكر الملك عبد الله الذي أعرب عن ارتياحه لعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى مسارها الصحيح. وأكد الرئيس أهمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين لدفع عجلة السلام والتنمية الإقليمية، وأنه ينوي الاستمرار في المساعدة في تعزيز العلاقات بين البلدين. كما اتفق الزعيمان على استمرار التواصل والعمل معا للدفع قدماً بالتعاون الثنائي لمصلحة البلدين ومنطقة الشرق الأوسط بأسرها.

وقال بيان لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" إن الملك عبد الله دعا إلى تكثيف الجهود للتوصل إلى حل للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني بالاستناد إلى مبدأ الدولتين. وأفاد البيان أن هيرتسوغ هو مَن قام بالاتصال بالعاهل الأردني.

وكانت تقارير صحافية أفادت الأسبوع الفائت بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت قام مؤخراً بزيارة سرية إلى عمّان التقى خلالها العاهل الأردني، فيما وُصف بأنه أول لقاء قمة بين زعيميْ البلدين منذ أكثر من 3 أعوام.

ورفض ديوان رئاسة الحكومة التعقيب على هذه التقارير التي كشف عنها موقع "واللا" الإخباري، لكن مسؤولاً إسرائيلياً رفيع المستوى أكد عقد اللقاء لوكالة "أسوشيتد برس" للأنباء.

وفي إثر ذلك عقد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد اجتماعاً مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في الجانب الأردني من معبر جسر أللنبي [جسر الملك حسين] الأسبوع الفائت. وأعلنا في ختام الاجتماع التوصل إلى اتفاق على تزويد إسرائيل الأردن بـ50 مليون متر مكعب من المياه في الوقت الذي تواجه المملكة موجة جفاف شديدة.

وفي شباط/فبراير الفائت ذكرت تقارير صحافية أن وزير الدفاع الحالي ورئيس الحكومة البديل السابق بني غانتس التقى الملك عبد الله الثاني سراً في الأردن. ووفقاً لهذه التقارير، عقد العاهل الأردني هذا اللقاء مع غانتس بعد رفضه عقد لقاء مع رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو الذي كان الملك عبد الله ينفر منه بشدة.

تجدر الإشارة إلى أن العلاقات مع الأردن شهدت تراجعاً كبيراً في الأعوام الأخيرة، واتُّهم نتنياهو بإهمال العلاقة بين البلدين. وخلال الأعوام القليلة الماضية منع الأردن مزارعين إسرائيليين من الوصول إلى الباقورة والغمر، وهما منطقتان زراعيتان قام بتأجيرهما لإسرائيل في إطار معاهدة السلام بين البلدين في سنة 1994، وكان في طليعة المحتجين ضد السياسات الإسرائيلية في الحرم القدسي الشريف.

وفي وقت سابق من السنة الحالية تفاقم التوتر بين البلدين بعد أن قامت عمّان بتأخير طائرة كان من المقرر أن تتوجه بنتنياهو إلى الإمارات العربية المتحدة. وجاء ذلك رداً على قيام ولي العهد الأردني الأمير حسين بإلغاء زيارة إلى المسجد الأقصى بسبب خلافات مع إسرائيل بشأن الترتيبات الأمنية المرافقة.