مستوطنو "أفيتار" يغادرون البؤرة الاستيطانية غير القانونية التزاماً بالاتفاق المبرم مع الحكومة ويؤكدون: سنعود إلى هنا قريباً جداً
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

غادر المستوطنون في بؤرة "أفيتار" الاستيطانية غير القانونية بالقرب من نابلس أول أمس (الجمعة) البؤرة التزاماً بالاتفاق المبرم مع الحكومة الإسرائيلية.

وقال أحد المستوطنين قبل المغادرة: "سنعود إلى هنا قريباً جداً، وسيكون بإمكاننا إقامة منزل كبير."

وكان "المجلس الإقليمي السامرة" في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] أعلن في نهاية الأسبوع الفائت أنه بعد نقاشات طويلة استمرت حتى ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء - الخميس، تم التوصل إلى اتفاق تسوية نهائي بين الحكومة الإسرائيلية ومستوطني بؤرة "أفيتار"، وبموجبه يترك المستوطنون البيوت القائمة في البؤرة الاستيطانية حتى نهاية الأسبوع وتبدأ عملية تسوية البؤرة الاستيطانية على أن تتم بعد استكمال عملية فحص ملكية الأرض المُقامة عليها. وينص الاتفاق أيضاً على عدم إقامة مدرسة دينية [ييشيفاه] في المكان إلاّ بعد انتهاء عملية مسح الأرض، وفي حال تم التأكد في نهاية هذه العملية من أن الحديث يدور حول أرض بملكية الدولة فستتم إقامة المدرسة الدينية. كذلك ينص على أن تبقى البيوت القائمة في البؤرة وبعد إخلاء المستوطنين منها سترابط في الموقع بصورة دائمة قوة من الجيش الإسرائيلي. وقال رئيس "المجلس الإقليمي السامرة" يوسي داغان إن الحديث يدور حول اتفاق استراتيجي من دون أن تتغلب أي جهة على أُخرى، وأكد أن الاتفاق يشمل أفقاً للتسوية مع بقاء البؤرة الاستيطانية في المستقبل.

وتمت إقامة بؤرة "أفيتار" بشكل غير قانوني منذ نحو شهرين رداً على مقتل مستوطن في هجوم مسلح في مفرق تبواح [زعترة] في الضفة الغربية. وتقع في قمة رأس جبل صبيح بالقرب من نابلس، وأقام المستوطنون فيها أكواخاً وخياماً. وقام الفلسطينيون بالتظاهر ضد البؤرة، وهو ما أدى إلى وقوع العديد من المواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي.

وكان من المقرر إخلاء هذه البؤرة في عهد حكومة بنيامين نتنياهو، لكنه تعمّد تأجيل ذلك في إثر فشله في مفاوضات تأليف حكومة برئاسته.

 

المزيد ضمن العدد 3592