لبيد في مراسم تدشين السفارة الإسرائيلية في أبو ظبي: سنظل في الشرق الأوسط ولن نذهب إلى أي مكان آخر
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

عقد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد مساء أمس (الثلاثاء) اجتماعاً مع وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة عبد الله بن زايد آل نهيان في أبو ظبي. وتم خلال الاجتماع توقيع اتفاق للتعاون الاقتصادي بين البلدين.

وقال لبيد في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع، إن إسرائيل ترنو إلى السلام وتدعو الدول العربية قاطبة إلى أن تحذو حذو الإمارات وتلتحق بركب السلام.

ورحبت الولايات المتحدة بزيارة لبيد إلى الإمارات، والتي قام خلالها بتدشين السفارة الإسرائيلية في أبو ظبي.

وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان صادر عنه مساء أمس، أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع إسرائيل والإمارات لتعزيز جميع أوجه التعاون ولخلق مستقبل أكثر أمناً وازدهاراً لجميع شعوب الشرق الأوسط.

وأقيمت مراسم تدشين سفارة إسرائيل في أبو ظبي بعد ظهر أمس بمشاركة وزير الخارجية يائير لبيد، ووزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية نورة الكعبي. وقال لبيد خلال المراسم إن هذه لحظة تاريخية، وأكد أن إسرائيل تتطلع إلى تحقيق السلام مع جاراتها، ودعا جميع دول المنطقة إلى التحاور لإقامة علاقات دبلوماسية.

كما شكر لبيد رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق بنيامين نتنياهو، مشيراً إلى أنه المهندس الحقيقي لـ"اتفاقات أبراهام" من أجل تطبيع العلاقات بين دول عربية وإسرائيل.

وأضاف وزير الخارجية: "إن تدشين السفارة يشكل بداية لمشوار فتْحِ حوار بقلوب مفتوحة مع جيراننا، لأننا سنظل نعيش في الشرق الأوسط ولن نذهب إلى مكان آخر، ويمكن أن نبدّل العداوة بالمودة والبحث عن المصالح المشتركة."

ومن المقرر أن يقوم لبيد اليوم (الأربعاء) بتدشين القنصلية الإسرائيلية في دبي وافتتاح الجناح الإسرائيلي في معرض إكسبو 2020.

وتُعتبر زيارة لبيد إلى الإمارات أول زيارة رسمية لوزير إسرائيلي منذ اتفاق تطبيع العلاقات بين الدولتين بدفع من إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في أيلول/سبتمبر الفائت، وفي إثره سيّرت الدولتان رحلات جوية مباشرة وتبادلتا السفراء وزيارات وفود تجارية عدة.

وكان من المقرر أن يزور بنيامين نتنياهو الإمارات في آذار/مارس الفائت ليصبح أول رئيس حكومة إسرائيلية يُقدم على هذه الخطوة، إلّا إن خلافاً مع الأردن بشأن دخول مجالها الجوي أدى إلى إلغاء الزيارة. وسبق لنتنياهو أن أرجأ زيارة إلى الإمارات والبحرين في شباط/فبراير الفائت بسبب قيود السفر المتخذة في إطار مكافحة فيروس كورونا.

وبحسب تقارير إسرائيلية، سعى نتنياهو لمنع وزير الخارجية السابق غابي أشكنازي من القيام بزيارة رسمية إلى هناك لمنعه من سرقة الأضواء قبل انتخابات آذار/مارس. كما ألغت وزيرة السياحة الإسرائيلية السابقة أوريت فركاش- هكوهين مشاركتها في مؤتمر دولي في الإمارات الشهر الفائت.