تقرير: الضفة تغلي، الهجمات تتكاثر وكذلك المواجهات وارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

منذ بداية عملية "حارس الأسوار" ارتفع بصورة كبيرة عدد الهجمات والمواجهات والتظاهرات وأعمال الشغب في الضفة الغربية بين الفلسطينيين والقوى الأمنية. ولدى فحص هذه المواجهات يظهر أنها ليست محصورة في أماكن محددة، بل منتشرة في شتى أنحاء الضفة الغربية من الشمال إلى الجنوب.

خلال الشهر الماضي قُتل 34 فلسطينياً في هجمات ومواجهات مع القوى الأمنية. وهذا عدد مرتفع جداً مقارنة بالأعوام الماضية. وللمقارنة، قُتل في نيسان/أبريل الماضي فلسطيني واحد فقط في المواجهات، وكذلك في شباط/فبراير الماضي. حتى عندما نقارن عدد قتلى الشهر الماضي بفترات سابقة من التصعيد الأمني يمكننا ملاحظة الارتفاع الكبير في عدد القتلى. مثلاً في ذروة هجمات الطعن بالسكاكين والدهس في سنتيْ 2015-2016 بلغ عدد القتلى شهرياً 26 فلسطينياً.

هذا الارتفاع في عدد الهجمات وأعمال الشغب يدل على أن الاستقرار الأمني في الضفة الغربية أصبح هشاً للغاية. هناك أسباب متعددة لهذه "الانتفاضة الصامتة"، منها خسارة السلطة جزءاً مهماً من شرعيتها بعد قرار إلغاء الانتخابات البرلمانية، التوترات حول المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، والمعركة في غزة. لكن التوتر بشأن الأقصى تراجع والعملية العسكرية في غزة انتهت، بينما ظل عدد المواجهات وأعمال الشغب في الضفة الغربية مرتفعاً.

النقطة الأساسية للمواجهات حالياً تتمركز في المواجهات اليومية بين سكان بيتا جنوبي نابلس، احتجاجاً على إقامة البؤرة الاستيطانية أفيتار. قُتل في هذه المواجهات 4 فلسطينيين خلال الشهر الأخير.