كوخافي من واشنطن: سنواصل العمل معاً لمواجهة التهديدات المشتركة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال رئيس الأركان أفيف كوخافي خلال الزيارة التي قام بها إلى واشنطن إن الحلف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة هو الركن الأكثر أهمية في الأمن القومي لدولة إسرائيل، وإن التعاون بين الجيشين عزز قوة الجيشين وخدم مصالحهما المشتركة في الأعوام الأخيرة.

وبالاستناد إلى الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، بُحثت في الاجتماعات التي عقدها كوخافي مع نظرائه الأميركيين الموضوعات المتعلقة بالتحديات المشتركة  التي يواجهها جيشا الولايات المتحدة وإسرائيل، وفي طليعتها التهديد النووي الإيراني،  والتمركز العسكري الإيراني في شتى أنحاء الشرق الأوسط.

وفيما يتعلق بالاتفاق الإيراني الذي يجري العمل عليه مع إيران، عرض رئيس الأركان الإسرائيلي الفجوات في الاتفاق النووي الحالي التي تسمح لإيران بالتقدم بصورة كبيرة، سواء على صعيد التزود بأجهزة طرد مركزية متطورة، أو بكمية المواد المخصّبة ونوعيتها، وشدد على عدم وجود رقابة في مجال تطوير السلاح النووي. كما توقف رئيس الأركان أمام الخطورة التي تنطوي عليها العودة إلى الاتفاق الأصلي، وشدد على ضرورة بذل كل الجهود لمنع إيران من الحصول على قدرة عسكرية نووية.

كما جرى البحث خلال الاجتماع مع الأميركيين في تعاظُم قوة حزب الله ومنظومة الصواريخ الدقيقة لديه، والتحديات في الساحة الفلسطينية والرد عليها، مع التشديد على قطاع غزة. كما عرض كوخافي على مضيفيْه أساليب العمل التي طُبّقت في العملية العسكرية الأخيرة في قطاع غزة.

على صعيد آخر ادّعى رئيس المعارضة عضو الكنيست بنيامين نتنياهو أن وزير الخارجية ورئيس الحكومة بالمناوبة يائير لبيد قال لوزير الخارجية أنطوني بلينكن إن الحكومة الجديدة ستلتزم سياسة "عدم المفاجآت" في الموضوع الإيراني. ورأى نتنياهو أن هذا الكلام يضر بصورة خطِرة بالأمن القومي لإسرائيل لأنه يُعتبر تخلياً عن إمكان تحرُّك إسرائيل ضد إيران من دون الحصول على موافقة الولايات المتحدة. وقال نتنياهو في اجتماع عقدته كتلة الليكود إنه طوال تولّيه منصب رئاسة الحكومة طلب منه الأميركيون عدة مرات تقديم مثل هذا التعهد، لكنه رفض؛ وأضاف: "أحياناً كنت أبلّغهم مسبقاً نيتي بشأن التحرك، وأحياناً كثيرة كنت لا أبلّغهم. لكنني لم أتعهد مطلقاً تبليغهم مسبقاً بكل عملية."

وردّ لبيد على ادعاءات نتنياهو مكذّباً إياها. كما شنّ وزير الدفاع بني غانتس هجوماً حاداً على نتنياهو الذي يستغل أحاديث خاصة دارت مع أهم حليف له لأغراض سياسية، في رأيه. واعتبر الأمر "محرجاً وخطراً". وقال: "كوني وزير دفاع دولة إسرائيل أتعهد أن تواصل إسرائيل المحافظة على حقها في الدفاع عن نفسها في مواجهة أي تهديد وفي أي مكان."