يرى رجال أعمال إسرائيليون يعملون في الإمارات منذ توقيع اتفاقات التطبيع مع دولة الإمارات في البيت الأبيض في أيلول/سبتمبر العام الماضي، أن التقارب الذي شعروا به في السنة الماضية انتهى. وفي رأيهم، التوترات الأخيرة في القدس والحرم وعملية "حارس الأسوار" أدت إلى نهاية شهر العسل.
وقال رجل أعمال إسرائيلي ناشط جداً في دبي وسافر خلال النصف السنة الأخيرة إلى هناك 10 مرات: "حتى الآن في كل مرة أتيت فيها وطلبت اجتماعاً كانت كل الأبواب تُفتح فوراً، والاستقبال كان حاراً جداً ومتعاوناً. لكن منذ التوترات شعرت ببرودة، فجأة لم يعد لديهم وقت للاجتماع، فيتهربون منا ولم نعد نعجبهم."
ويعتقد رجال أعمال إسرائيليون أن الأجواء تغيرت بعد الأحداث الأمنية في الشهر الماضي. ويقول أحدهم: "ليس هذا لأنهم يحبون "حماس"، قطعاً لا. لكن المشاهد في المسجد الأقصى صدمتهم. وما دامت ذكرى الأحداث لا تزال طرية في أذهانهم من الصعب عودة الأعمال إلى طبيعتها. هذا سيستغرق وقتاً حالياً. الإماراتيون لا يريدون أن يظهروا الآن أنهم يجرون أعمالاً مع إسرائيليين."
وذكرت مصادر سياسية مضطلعة على العلاقات مع الإمارات أن هذا الكلام صحيح، لكنه محدود جداً، ولا يظهر على المستوى الرسمي وفي الاتصالات بين الدولتين.