بلّغ رئيس حزب "يوجد مستقبل" عضو الكنيست يائير لبيد الليلة الماضية رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين أنه تمكن من تحقيق النصاب القانوني المطلوب (61 عضو كنيست) لتأليف حكومة إسرائيلية جديدة، وذلك بعد أن وقّعت كافة الأحزاب المركبة للائتلاف اتفاقات إقامة الحكومة في انتظار مصادقة الكنيست الإسرائيلي على تشكيلتها المقترحة.
وبقيت مفاوضات تأليف الحكومة مستمرة حتى اللحظة الأخيرة قبل انقضاء فترة التفويض الذي منحه رئيس الدولة للبيد، والتي استغرقت 28 يوماً. وبموجب الاتفاق سيتولى رئيس حزب "يمينا" عضو الكنيست نفتالي بينت رئاسة الحكومة على أن يكون لبيد رئيس الحكومة المناوب، ثم بعد سنتين سيتولى لبيد نفسه رئاسة الحكومة.
وتعهد لبيد أن تعمل هذه الحكومة في خدمة جميع المواطنين الإسرائيليين الذين صوتوا والذين لم يصوتوا لها، وأن تحترم خصومها وتبذل كل ما في وسعها لتوحيد وربط جميع أجزاء المجتمع الإسرائيلي.
وقال ريفلين في بيان نشره في حسابه الخاص على موقع "تويتر": "بلّغني رئيس حزب ’يوجد مستقبل’ أنه قادر على تأليف حكومة. إننا نتوقع أن يجتمع الكنيست في أقرب وقت ممكن للمصادقة على الحكومة كما هو مطلوب."
ويجري حالياً العمل على تحديد موعد لانعقاد الكنيست الإسرائيلي للتصويت بالثقة على الحكومة، وبعد حصولها على الثقة تصبح حكومة رسمية.
وكان لبيد نجح في الأسبوعين الفائتين في الحصول على موافقة 7 أحزاب على الانضمام إلى الحكومة، وهي "يمينا"، والعمل، وميرتس، و"أمل جديد"، وأزرق أبيض، و"إسرائيل بيتنا"، وراعم [القائمة العربية الموحدة].
وكان من المقرر أن تنتهي مهلة تفويض لبيد القانونية لتأليف الحكومة الإسرائيلية الجديدة في منتصف الليلة الماضية، لكن توقيع اتفاق في وقت متأخر من مساء أمس مع راعم منح لبيد و"كتلة التغيير" فرصة تأليف حكومة تنهي احتكار بنيامين نتنياهو للسلطة منذ سنة 2009.
وقبل ساعة واحدة من انقضاء التفويض وقّع لبيد اتفاقاً بشأن دعم راعم لحكومة التغيير. وقال رئيس راعم عضو الكنيست منصور عباس إنه حقق من خلال الاتفاق إنجازات كبيرة للمجتمع العربي، وخصوصاً لسكان النقب العرب، كما أنه حصل على تعهدات بتوظيف ميزانيات كبيرة للمجتمع العربي، مشيراً إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها حزب عربي في تأليف الحكومة.