انتهى في منتصف الليلة الماضية التفويض الممنوح إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية ورئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو لتأليف حكومة من دون نجاحه في تأليفها، ومن المتوقع أن يبدأ رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين اليوم (الأربعاء) بجولة مشاورات جديدة لاتخاذ قرار في الموضوع.
وعلى الرغم من قيام نتنياهو خلال الأيام الأخيرة بإطلاق تصريحات تفيد بأنه مستعد للتنازل لرئيس "يمينا" عضو الكنيست نفتالي بينت ليكون رئيساً للحكومة في أول سنة من فترة الحكومة التي سيتم تأليفها، إلاّ إنه تبين في النهاية أن المعسكر الذي يدعم نتنياهو لم يؤيد الفكرة نظراً إلى أن بينت لم يلتزم بعدم إقامة حكومة مع المعسكر الذي يسعى لاستبدال نتنياهو، والمعروف إعلامياً باسم "معسكر التغيير".
وقبل أقل من ساعة من انتهاء التفويض قال حزب الليكود في بيان صادر عنه، إنه بعد رفض بينت الالتزام بإقامة حكومة يمين، الأمر الذي كان سيقود بالتأكيد إلى إقامة حكومة كهذه بانضمام أعضاء كنيست آخرين، أعاد رئيس الحكومة التفويض إلى رئيس الدولة.
والآن بعد عودة التفويض إلى الرئيس وإعلان نتنياهو فشله في تأليف الحكومة فإن القانون يتيح للرئيس إمكانيتين: الأولى، تكليف مرشح آخر ومنحه مهلة 28 يوماً لتأليف الحكومة أو إعادة التكليف إلى الكنيست؛ الثانية، تُستخدم في حال وصل الرئيس إلى استنتاج بعدم وجود مرشح لديه قدرات حقيقية لتأليف حكومة، وفي هذه الحالة تبدأ فترة من 21 يوماً يقوم فيها 61 عضو كنيست بالتوقيع لمرشح واحد يُمنَح التكليف بتأليف حكومة.