في المحادثات التي جرت بين الوفد الإسرائيلي برئاسة مئير بن شبات وبحضور السفير الإسرائيلي جلعاد أردان وبين الوفد الأميركي برئاسة مستشار الأمن القومي جايك ساليفان، في مقر السفارة الإسرائيلية في واشنطن، أطلع الموفد الأميركي الخاص بالمفاوضات غير المباشرة مع إيران روبرت مالي المجتمعين على مستجدات المفاوضات الجارية مع إيران. وبالاستناد إلى مالي، إن المفاوضات صعبة للغاية ولا تزال بعيدة عن التوصل إلى اتفاق. مع ذلك يسود تقدير في إسرائيل أن الاتفاق سيوقَّع خلال أسابيع معدودة، وأن الإيرانيين يتصلبون في مواقفهم للحصول على رفع أكبر قدر ممكن من العقوبات، وليس من مصلحتهم الآن التسبب بفشل المفاوضات.
ورأى المحلل العسكري في الصحيفة رون بن يشاي أن البيان المشترك الذي أصدره البيت الأبيض والقدس يُظهر عدم وجود أي اتفاق بين الطرفين بشأن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، وفي كل الموضوعات الأساسية الأُخرى. فالولايات المتحدة لم توافق على إبطاء المفاوضات مع إيران وإبقاء العقوبات عليها حتى تقبل الأخيرة تعديل البنود الإشكالية في الاتفاق القديم، وتوافق على رقابة شاملة على منشآتها النووية من جانب الأمم المتحدة.
وفي رأي يشاي، الهدف من اجتماع واشنطن أن تُظهر إدارة بايدن لإسرائيل ويهود الولايات المتحدة أنها مهتمة وتصغي إلى مطالب إسرائيل وأفكارها بشأن المفاوضات مع إيران، لكنها ليست ملزمة بالقبول بها. وبخلاف إدارة أوباما التي أجرت لفترة طويلة مفاوضات سرية مع إيران من وراء ظهر إسرائيل بواسطة حاكم عُمان، تريد واشنطن هذه المرة أن تكون شفافة إزاء إسرائيل، على الرغم من عدم موافقتها على مخطط التعديلات الذي تقترحه إسرائيل بشأن الاتفاق النووي.