الولايات المتحدة أطلعت إسرائيل على المفاوضات النووية وتعهدت استمرار التشاور
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

اجتمع رئيس مجلس الأمن القومي في إسرائيل مئير بن شبات بنظيره الأميركي جايك ساليفان للبحث في المفاوضات غير المباشرة التي تجريها إدارة الرئيس بايدن مع الإيرانيين للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران. خلال الاجتماع أطلع ساليفان بن شبات على مجريات المحادثات في ڤيينا، وشدد على مصلحة الولايات المتحدة  في التشاور الدائم مع إسرائيل فيما يتعلق بالموضوع النووي الإيراني. وشارك في الاجتماع سفير إسرائيل في واشنطن غلعاد إردان.

الولايات المتحدة وإسرائيل اتفقتا خلال الاجتماع على تشكيل طواقم مشتركة تعمل معاً في كل ما له علاقة بتهديد الصواريخ الدقيقة والمسيّرات التي تصنع في إيران وتُرسَل إلى وكلائها في الشرق الأوسط، بينها ميليشيات موالية لإيران في سورية، وحزب الله في لبنان، والمتمردون الحوثيون في اليمن. ومن المفترض أن يلتقي رئيس الموساد يوسي كوهين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ورئيس السي آي إي.

وجاء في البيان الصادر عن البيت الأبيض بعد الاجتماع: "كان الهدف من الاجتماع  الاستمرار في التشاور بين الحكومتين بشأن موضوعات إقليمية متعددة. وناقش الجانبان الأميركي والإسرائيلي مخاوفهما الكبيرة من التقدم الذي أحرزه البرنامج النووي الإيراني في السنوات الأخيرة، واتفقا على أن السلوك العدائي الإيراني يشكل خطراً كبيراً على المنطقة." كما جاء في البيان: "شددت الأطراف الأميركية على تأييد الرئيس بايدن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها."

وتطرق المجتمعون إلى الحوادث التي وقعت في الأيام الأخيرة في القدس. كما دانت الولايات المتحدة بشدة إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، والذي وصفته بـ "إطلاق نار عشوائي".

بالإضافة إلى ذلك ذكر البيان أن الرئيس بايدن يؤيد استمرار المساعي التي تهدف إلى الدفع قدماً بالسلام بين إسرائيل والفلسطينيين وحل النزاع من خلال حل الدولتين. وختم البيان الأميركي بهذه الكلمات: "الولايات المتحدة تتمسك بالتزاماتها الصارمة بأمن إسرائيل، وستعمل على تعزيزها في كل المجالات من خلال التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل."

تجدر الإشارة إلى أن هذا هو اللقاء الأول وجهاً لوجه بين مسؤولين إسرائيليين وأميركيين رفيعي المستوى منذ استلام الرئيس بايدن مهماته. وكان رئيس الحكومة وجّه تعليماته إلى الوفد الإسرائيلي بعدم الدخول في تفصيلات الاتفاق النووي كي لا يُفهم من ذلك أن هناك موافقة صامتة من إسرائيل على العودة إلى الاتفاق. وأوضحت مصادر في القدس أن إسرائيل غير معنية بمثل هذا الاتفاق. ومن المفترض أن يقدم كلٌّ من بن شبات وكوهين معلومات استخباراتية عن الاستعدادات الإيرانية، سواء فيما يتعلق بالموضوع النووي أو بالنشاطات العدوانية الإيرانية في الشرق الأوسط.