نتنياهو يتلكأ في الاستجابة لمطلب الأردن الحصول على كميات من المياه بالإضافة إلى تلك المتفَق عليها في معاهدة السلام
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

نقلت وكالة "عمون نيوز" الأردنية في نهاية الأسبوع الفائت عن مصدر أردني وصفته بالمطّلع أن محادثات فنية أردنية - إسرائيلية تجري في الفترة الأخيرة بشأن حصول الأردن على كميات من المياه بالإضافة إلى تلك المتفَق عليها في معاهدة السلام بين الدولتين، لكنها لم تُحسم بعد.

وقال المصدر ذاته إن الجهات المعنية بلّغت إسرائيل طلب الحصول على 8 ملايين متر مكعب إضافي من المياه بعد اجتماع فني بين اللجان المشتركة عُقد يوم 18 آذار/مارس الحالي، وأفاد أعضاء اللجنة الإسرائيلية بأنهم سيردون على الطلب بعد الرجوع إلى المسؤولين عنهم.

‏‎وأشار المصدر إلى أن المحادثات لا تدور حول الكميات المتفَق عليها في معاهدة السلام فهذه ليست موضوع بحث، إذ يحصل الأردن عليها كاملة، لكنها تتعلق بكميات إضافية لتلبية حاجاته المائية للسنة الحالية والسنة المقبلة. كما أشار إلى أن المحادثات تناولت أيضاً فتح مسار مائي جديد من بحيرة طبرية لتسهيل عملية نقل الكميات الإضافية المطلوبة من المياه.

‏‎وبموجب معاهدة السلام تلتزم إسرائيل تزويد الأردن بـ35 مليون متر مكعب سنوياً بالإضافة إلى ما يتم تخزينه في بحيرة طبرية في فصل الشتاء، وهي كمية تتفاوت سنوياً بحسب هطول الأمطار.

هذا، وعلمت صحيفة "هآرتس" بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يتلكأ في الاستجابة للمطلب الأردني بسبب الأزمة التي اندلعت مؤخراً بين الجانبين.

وكانت عمّان رفضت أن تعبر أجواءها رحلة جوية كانت ستقل نتنياهو إلى دولة الإمارات العربية المتحدة على أعتاب الانتخابات الإسرائيلية العامة التي جرت يوم 23 آذار/مارس الحالي، وذلك بعد أن ألغى ولي العهد الأردني الأمير حسين بن عبد الله زيارته إلى الحرم القدسي الشريف في ذكرى الإسراء والمعراج في إثر قيام إسرائيل باتخاذ ترتيبات أمنية من جانب واحد.