بعد فرز 100% من الأصوات: حصول المعسكر الداعم لإقامة حكومة برئاسة نتنياهو مع "يمينا" على 59 مقعداً، والمعسكر المناهض لنتنياهو على 51 مقعداً، والقائمة المشتركة على 6 مقاعد، وراعم على 4 مقاعد
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أظهرت النتائج الرسمية شبه النهائية لانتخابات الكنيست الـ24 التي جرت يوم الثلاثاء الفائت، بعد فرز 100% من الأصوات، أن معسكر الأحزاب الذي يدعم إقامة حكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، والمؤلف من أحزاب الليكود والصهيونية الدينية واليهود الحريديم [المتشددون دينياً] مع حزب "يمينا"، حصل على 59 مقعداً، بينما حصل معسكر الأحزاب المناهضة لاستمرار حُكم نتنياهو، والمؤلف من أحزاب "يوجد مستقبل" و"أمل جديد" و"إسرائيل بيتنا" والعمل و"أزرق أبيض" وميرتس من دون القائمة المشتركة وراعم [القائمة العربية الموحدة]، على 51 مقعداً، وحصلت القائمة المشتركة على 6 مقاعد، بينما حصلت راعم على 4 مقاعد.

ووفقاً لهذه النتائج، حصلت قائمة حزب الليكود برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على 30 مقعداً، وقائمة حزب "يوجد مستقبل" برئاسة عضو الكنيست يائير لبيد على 17 مقعداً، وقائمة حزب شاس الحريدي على 9 مقاعد، وقائمة "أزرق أبيض" برئاسة وزير الدفاع ورئيس الحكومة البديل بني غانتس على 8 مقاعد، كما حصل كل من قائمة حزب "يمينا" برئاسة عضو الكنيست نفتالي بينت، وقائمة حزب يهدوت هتوراه الحريدي، وقائمة حزب العمل برئاسة عضو الكنيست ميراف ميخائيلي، وقائمة حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان على 7 مقاعد، وحصل كل من قائمة حزب "أمل جديد" برئاسة جدعون ساعر الذي انشق عن الليكود، والقائمة المشتركة، وقائمة الصهيونية الدينية برئاسة عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش التي تضم "عوتسما يهوديت" [قوة يهودية] من أتباع الحاخام مئير كهانا، وقائمة ميرتس على 6 مقاعد، وحصلت قائمة راعم برئاسة عضو الكنيست منصور عباس على 4 مقاعد.

وبلغت نسبة التصويت النهائية 67.4%.

وقالت لجنة الانتخابات المركزية أنه تم فرز جميع أصوات الناخبين، وسيتم تقديم النتائج الرسمية إلى رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين يوم الأربعاء المقبل.

ومع صدور النتائج النهائية دعا زعيم حزب "أمل جديد" جدعون ساعر إلى درس جميع الخيارات لتأليف حكومة من دون نتنياهو.

وقال ساعر في بيان صادر عنه أمس: "من الواضح أن نتنياهو ليس لديه أغلبية لتحالف برئاسته. الآن يجب أن نعمل على تحقيق إمكانات تأليف حكومة التغيير. وكما أعلنت ليلة الانتخابات، لن تكون النرجسية عاملاً في تأليف حكومة كهذه".

من ناحية أُخرى عقد رئيس حزب "يوجد مستقبل" عضو الكنيست يائير لبيد مساء أمس اجتماعاً مع رئيسة حزب العمل عضو الكنيست ميراف ميخائيلي ناقشا خلاله التعاون المحتمل بين الحزبين لإقامة ائتلاف تغيير واستبدال نتنياهو.

في المقابل قال بيان صادر عن حزب الليكود إن ما يسمى "كتلة التغيير" هي كتلة معادية للديمقراطية، والتغيير الحقيقي الوحيد الذي تريده هو سنّ قوانين موجودة فقط في إيران للحد من المرشحين وإلغاء الأصوات الديمقراطية لأكثر من مليون مواطن إسرائيلي.

ودعا رئيس حزب "الصهيونية الدينية" عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش كلاً من ساعر ورئيس حزب "يمينا" نفتالي بينت إلى تنحية الأمور الشخصية جانباً والدخول في حكومة يمينية برئاسة نتنياهو.

وقال سموتريتش في بيان صادر عنه إن ساعر وبينت يمكنهما، ويجب عليهما، وضع مطالب تجعل هذه الحكومة يمينية حقاً في كل ما يتعلق بالقانون والاستيطان والأمن والهوية اليهودية وطرد المتسللين والاقتصاد وغير ذلك. وأكد أن حزب "الصهيونية الدينية" سيدعم طبعاً مطالبهما هذه، كما أن الأحزاب الحريدية ستفعل ذلك.