تخصيص ميزانية بقيمة 45 مليون شيكل لمعالجة التلوث الذي ضرب الشواطئ الإسرائيلية من الشمال إلى الجنوب
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

صادقت الحكومة الإسرائيلية في الاجتماع الذي عقدته أمس (الثلاثاء) على الاقتراح الذي طرحه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزيرة شؤون البيئة غيلا غمليئيل ويقضي بتخصيص ميزانية بقيمة 45 مليون شيكل لمعالجة تلوث الشواطئ وإخلاء النفايات إلى المكبات وإعادة الوضع إلى سابق عهده. 

وقال نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في ختام الاجتماع: "يدور الحديث حول كارثة إيكولوجية هائلة، حيث تتكدس آلاف الأطنان من النفط والقطران على الشواطئ. ويجب أن نتصرف سريعاً قبل أن تتغلغل هذه المواد في باطن الأرض، ولا سيما في المناطق الصخرية، حيث قد يتسبب ذلك بضرر سيدوم سنوات طويلة. لذا نتصرف بسرعة وقد صادقنا للتو على الخطة التي طرحتها مع وزيرة شؤون البيئة. وستساعد هذه الميزانيات في إنقاذ شواطئنا والحفاظ على بيئتنا."

وقالت وزيرة شؤون البيئة: "لقد اتخذنا بسرعة فائقة الإجراءات الضرورية لإتاحة تخصيص مبالغ كبيرة من الأموال لمصلحة السلطات المحلية القائمة على الشواطئ وسلطة الطبيعة والحدائق، وسنبذل كل ما بوسعنا من جهود لنستطيع تلافي الأضرار الإيكولوجية ولنستمتع مجدداً بشواطئ إسرائيل الجميلة ونفتح موسم السباحة المقبل في موعده المقرر، بينما نواصل التحقيق الدولي المعقد بهدف إلقاء القبض على الأشخاص المذنبين ومعاقبتهم بشدة."

وكانت الرياح القوية والأمواج العاتية المحملة بأطنان من القطران ضربت ساحل إسرائيل يومي الثلاثاء والأربعاء الفائتين ملوثةً شواطئ بطول 160 كيلومتراً، بدءاً من رأس الناقورة في الشمال إلى عسقلان في الجنوب. وأعلنت جهات مسؤولة أن القطران تسرب خلال تفريغ عشرات إلى مئات الأطنان من النفط من إحدى السفن، وتسبب أيضاً بنفوق العديد من الكائنات البحرية.

وأفادت قناة التلفزة الإسرائيلية "كان" أن ناقلة نفط خام كانت تبحر تحت العلم اليوناني وترسو حالياً قبالة سواحل إسبانيا هي التي تسببت بكارثة التسرب النفطي. وأشارت إلى أن هذه الناقلة نفسها كانت متورطة في السابق في تسرب نفطي كبير قبالة سواحل كوبنهاغن في الدانمارك في كانون الثاني/يناير 2008، وحدث عندما انكسر خرطوم في أثناء تحميل النفط على سفينة أُخرى.

ونفت الشركة اليونانية المالكة للسفينة أي تورط لها في التسرب قبالة سواحل إسرائيل ونفت أيضاً مسؤوليتها عن الحادث قبالة السواحل الدانماركية.

وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية 12 أن منظمات أوروبية تساعد إسرائيل في التحقيقات التي قد تؤدي إلى تحديد المتسببين بهذا التلوث قريباً، وقد يتم توجيه لوائح اتهام ضد مسؤولين.

وظهرت التقارير عن التلوث على الساحل الإسرائيلي يوم الخميس الفائت بعد أن جرفت مياه البحر حوتاً نافقاً يبلغ طوله 17 متراً إلى الساحل الجنوبي لإسرائيل، بالإضافة إلى العثور على كائنات بحرية أُخرى ميتة.

وأوصت الحكومة الإسرائيلية يوم الأحد الفائت بتجنب زيارة شواطئ البحر من شمال البلد إلى جنوبه بسبب التلوث.

وأفادت سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية أمس بأن الساحل لا يزال ملوثاً إلى حد كبير، وخصوصاً في المناطق الصخرية. وقدّرت السلطة أنه سيكون هناك حاجة إلى فترة طويلة لإزالة تلوث القطران من الشواطئ والمناطق الصخرية، بما في ذلك التي تُعتبر مناطق تعيش فيها العديد من الكائنات البحرية.

 

 

المزيد ضمن العدد 3507