تُجري جهات من طرف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وهيئة الأمن القومي اتصالات بالقصر الملكي في المغرب لتنظيم زيارة للملك محمد السادس إلى إسرائيل في الأسابيع المقبلة، ربما فور انتهاء إغلاق مطار بن غوريون. وقالت مصادر مطلعة يوم الإثنين إن الملك محمد السادس يشترط زيارته إلى إسرائيل بزيارة يقوم بها إلى رام الله والاجتماع برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وكما ذكرنا هنا في مطلع الشهر يضغط نتنياهو من أجل إجراء الزيارة ويرى فيها "ورقة" مهمة في حملته الانتخابية، نظراً إلى الشعبية التي يتمتع بها ملك المغرب محمد السادس وسط مئات الآلاف من الإسرائيليين من ذوي الأصول المغربية. لكن مصادر دبلوماسية مطلعة قالت إن لا شيء يضمن موافقة ملك المغرب على زيارة إسرائيل قبل الانتخابات لأنه يعلم بأن نتنياهو سيستخدمها لمصلحة حملته الدعائية. وقال مسؤول إسرائيلي كبير: "هناك اتصالات وهناك محاولات، لكن من الصعب حدوث ذلك."
وكان نتنياهو قد تحدث هاتفياً قبل شهر مع الملك محمد السادس ودعاه إلى زيارة إسرائيل، وفي الأمس وافقت الحكومة الإسرائيلية على اتفاق إقامة علاقات بين الدولتين، ووقّع هذا الأسبوع اتفاق لتسيير رحلات مباشرة بين البلدين. وفي وقت قريب من المنتظر أن تفتح إسرائيل مكتباً للاتصال الإسرائيلي في الرباط وسيتولى رئاسته الدبلوماسي دافيد جوفرين.
على صعيد آخر، وبعد فتح السفارة الإسرائيلية في أبو ظبي، من المنتظر فتح قنصلية عامة في دبي التي تستقطب أكبر عدد من السياح الإسرائيليين، وسيتولى رئاستها إيلان شتولمان. أمّا سفارة إسرائيل في المنامة فإنها تعمل منذ عدة أسابيع.