قام وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين يوم الإثنين يرافقه وفد رسمي بزيارة رسمية إلى الخرطوم، حيث التقى رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان ووزير الدفاع ياسين إبراهيم ومسؤولين كباراً في الحكومة السودانية.
وشمل الوفد الإسرائيلي، الذي عاد مساء الإثنين قبل إغلاق مطار بن غوريون، رؤساء أقسام في وزارة الاستخبارات وفي مجلس الأمن القومي ومسؤولين آخرين. وتركزت المحادثات على عدد من الموضوعات السياسية والأمنية والاقتصادية، ولأول مرة جرى توقيع مذكرة تفاهم بشأن هذه الموضوعات بين وزير الدفاع السوداني ووزير الاستخبارات الإسرائيلي.
كما بحث الطرفان ضرورة إرساء الاستقرار الأمني الإقليمي من أجل النمو الاقتصادي، وتعهّدا العمل على تعميق التعاون الاستخباراتي بينهما. كما طُرحت إمكانية انضمام إسرائيل إلى مجلس البحر الأحمر الذي تشارك فيه مصر والسعودية.
في المجال الاقتصادي طرح أعضاء الوفد الإسرائيلي مجموعة مشاريع اقتصادية مشتركة، ولا سيما في مجالات المياه، والزراعة، والطاقة المتجددة، والصحة، والطيران. وجرى التركيز على المشاريع المتعلقة بتطوير البنى التحتية، مثل مشروع تحلية مياه البحر، وبرامج التدريب في مجالات الزراعة، وتشجيع مجيء شركات إسرائيلية لتنفيذ هذه المشاريع.
كما بُحثت مع المسؤولين السودانيين مسألة إلغاء قانون المقاطعة الذي يفرضه السودان على إسرائيل.
في نهاية الزيارة تطرّق الوزير كوهين إلى اللقاءات التي أجراها فقال: "أنا واثق بأن هذه الزيارة وضعت الأسس للكثير من التعاون المشترك الذي سيساعد إسرائيل والسودان، وسيساهم في الاستقرار الأمني في المنطقة، وفي تعميق علاقاتنا بأفريقيا، ويمكن أن يؤدي إلى اتفاقات أُخرى مع دول المنطقة. قصْر المسافة الجغرافية بين البلدين يزيد من الأهمية الأمنية للاتفاق ومن الإمكانات الاقتصادية. إن العلاقات بالسودان هي نتيجة الجهود التي بذلها رئيس الحكومة إزاء الدول الأفريقية في السنوات الأخيرة، ونتيجة التدخل الأميركي الذي أعتقد أنه سيستمر خلال حكم إدارة بايدن. أشكر البرهان على استقباله الحار وأدعوه إلى زيارة القدس عاصمة إسرائيل."
تجدر الإشارة إلى أنه قبل أقل من أسبوعين، ولأول مرة منذ توقيع اتفاقات أبراهام، عُقد مؤتمر بواسطة تطبيق زوم بين وزراء الطاقة في إسرائيل والمغرب والسودان ومصر والبحرين والإمارات والولايات المتحدة. قرر الوزراء خلاله الاجتماع مرة ثانية وتوسيع التعاون في مجال الطاقة مع المغرب والسودان اللذين وقّعا مؤخراً اتفاقات تطبيع.