مسؤولون في الأجهزة الأمنية يعربون عن قلقهم من تصاعُد عنف المستوطنين في الضفة ضد أفراد الجيش الإسرائيلي
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أعرب مسؤولون في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عن قلقهم من تصاعُد عنف المستوطنين ضد أفراد الجيش الإسرائيلي. وجاء ذلك غداة قيام مستوطن بالاعتداء على قائد كتيبة "غولاني" في الجيش الإسرائيلي العميد أيوب كيوف باللكمات أول أمس (السبت).

ووفقاً لمعطيات الأجهزة الأمنية، شهدت سنة 2020 الفائتة 370 حادث عنف من طرف المستوطنين في المناطق [المحتلة]، أكثر من 10% منها موجّهة ضد أفراد في الشرطة أو الجيش. وشملت 206 حوادث، منها هجمات، وتخريب أملاك، وقذف حجارة في اتجاه الفلسطينيين؛  بالإضافة إلى 120 حادث اعتداء جسدي ضد الفلسطينيين.

ورصدت معطيات الأجهزة الأمنية وقوع أكثر من 60 اعتداء من طرف المستوطنين في إثر مصرع عنصر في "شبيبة التلال" نتيجة مطاردة الشرطة بعد عملية رشق حجارة ضد فلسطينيين.

وعلمت صحيفة "هآرتس" بأن مصادر رفيعة المستوى في الأجهزة الأمنية حذرت المستوى السياسي من أن الصمت إزاء عنف المستوطنين في الضفة الغربية يمكن أن يؤدي إلى تصعيد كبير في الأوضاع الأمنية. وأكدت المصادر نفسها أن صمت المستوى السياسي إزاء تصاعُد عنف المستوطنين يفسَّر بأنه موقف داعم لهذه الاعتداءات.

كما طالبت هذه المصادر قادة المستوطنين باتخاذ خطوات عملية لوقف عنف جماعات مثل "شبيبة التلال"، وأشارت إلى أن بيانات الإدانة لا تكفي في مواجهة الواقع القائم حالياً، وهناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عملية.