قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده مستعدة للحوار مع الجميع شريطة احترام سيادتها وحقوقها، وأكد أن بلاده تفتح قلبها وذراعيها لكل من يرغب في المضي معها نحو المستقبل.
وجاءت أقوال أردوغان هذه خلال مشاركته عبر اتصال مرئي من إستانبول في مراسم تدشين نفق على الطريق الواصل بين ولايتي أنقرة وقونية أول أمس (السبت)، وأشار فيها أيضاً إلى أن الجميع بات يدرك مع تفشي فيروس كورونا العام الحالي، مدى أهمية المشاريع والخدمات التي أنشأتها حكوماته على مدى السنوات الـ18 الأخيرة. كما أشار إلى أن تركيا ليست لديها أي مشاكل أو قضايا عصيّة على الحل مع أوروبا أو الولايات المتحدة أو روسيا أو الصين أو أي دولة في المنطقة.
ولفت أردوغان إلى أن العالم يمر بمرحلة تشهد تحولات اقتصادية وسياسية عميقة في ظل وباء كورونا، في الوقت الذي تتمتع فيه تركيا بالجاهزية من حيث البنى التحتية وسياسياً واقتصادياً لهذا التحول التاريخي.
وأعرب أردوغان عن أمله في تجاوز الاقتصاد التركي الصعوبات التي خلفها وباء كورونا في أقرب وقت، مشدداً على عزمه في تسريع الإصلاحات وإفشال ثلاثي الشر المؤلف من الفائدة وأسعار الصرف والتضخم، وإنشاء نظام قائم على الإنتاج والتوظيف.
وأكد أردوغان أن محاولات ثني تركيا عن طريقها باستخدام مجموعات هامشية أو المعارضة أو تفعيل آليات التوجيه الخارجية لم تعد ممكنة، مؤكدا إحباط بلاده كافة الأزمات المصطنعة والعوائق ومحاولات الانقلاب.
وكان أردوغان أكد في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام بعد صلاة يوم الجمعة الفائت، أن تركيا تتطلع إلى إقامة علاقات أفضل مع إسرائيل، وفي الوقت عينه انتقد السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين ووصفها بأنها غير مقبولة وخط أحمر بالنسبة لأنقرة. وأضاف أن المحادثات على المستوى الاستخباراتي استؤنفت بين الجانبين.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا لديها مشاكل مع شخصيات على أعلى مستوى في إسرائيل مؤكداً أن العلاقات من الممكن أن تكون مختلفة تماماً لو لم تكن تلك المشاكل موجودة.