حلّ الكنيست الإسرائيلي تلقائياً والذهاب نحو انتخابات رابعة خلال أقل من سنتين يوم 23 آذار/مارس 2021
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

تم عند منتصف الليلة الماضية حلّ الكنيست الإسرائيلي تلقائياً، وذلك بعد الفشل في التوصل إلى تسوية في اللحظة الأخيرة بشأن الميزانية العامة للدولة.

وستتجه إسرائيل نحو انتخابات عامة جديدة ستجري يوم 23 آذار/مارس 2021، وستكون الرابعة خلال أقل من سنتين.

وهاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مساء أمس (الثلاثاء) وزير الدفاع بني غانتس وحزبه أزرق أبيض بعد الفشل في التوصل إلى تسوية بشأن الميزانية، وقال إن حزب الليكود لم يكن يريد الانتخابات، وصوت ضدها مراراً وتكراراً، لكن غانتس انسحب من الاتفاقات وتسبب بجر إسرائيل إلى الانتخابات جرّاء صراعات داخلية في حزبه.

وأضاف نتنياهو: "للأسف انسحب غانتس من الاتفاقات وهذا الإجراء يجرنا إلى صناديق الاقتراع. لقد تراجع بسبب إصراره على السماح لوزير العدل آفي نيسانكورن بترويج ديكتاتورية المسؤولين اليساريين الذين يدوسون على إرادة الجمهور. نحن ضد الانتخابات، إنه قرار خاطئ لدى حزب أزرق أبيض، وعلى الرغم من ذلك سننتصر."

وتعقيباً على أقوال رئيس الحكومة هذه قال حزب أزرق أبيض في بيان صادر عنه إن نتنياهو الملاحق بثلاث لوائح اتهام هو الذي يجر البلد إلى 4 معارك انتخابية. وأكد أنه لو لم يكن هناك محاكمة لكان هناك ميزانية عامة ولِما كانت انتخابات.

يُذكر أنه بعد 3 انتخابات جرت سنة 2019 وسنة 2020 وحقق نتنياهو وغانتس فيها نتائج متعادلة اتفقا في نيسان/أبريل الفائت على تأليف حكومة الوحدة والطوارئ لمعالجة أزمة فيروس كورونا وإنهاء أطول أزمة سياسية في تاريخ إسرائيل. وتضمن الاتفاق التناوب على رئاسة الحكومة ونصّ بصورة خاصة على أن تتبنى الحكومة ميزانية واحدة لسنتين (2020 و2021)، لكن حزب الليكود بزعامة نتنياهو اقترح تمرير ميزانيتين مختلفتين، وهو ما رفضه حزب أزرق أبيض بزعامة غانتس. وأصبحت هذه المسألة، التي بقيت من دون حل، نقطة ضعف الائتلاف الحكومي، وفاقمت التوتر القائم بين الحزبين.