قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن الحكومة تبذل كل ما في وسعها من أجل منع دخول سلالة جديدة من فيروس كورونا إلى إسرائيل.
وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقده المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لشؤون كورونا أمس (الأحد)، أنه تم إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي أمام كافة الرحلات القادمة من بريطانيا والدانمارك وجنوب أفريقيا حيث تم اكتشاف تلك السلالة، وسيتم منع وصول رحلات من دول أُخرى عند اكتشاف تلك السلالة فيها وسيُفرَض حجر صحي على كل من يعود من هذه الدول.
وأضاف نتنياهو: "من المهم أن نتخذ مثل هذه الإجراءات في هذه الفترة التي نملك فيها اللقاح المضاد للفيروس وبدأنا نرى النور في نهاية النفق، ومن المهم أن نواصل الحفاظ على التقيد بالتعليمات واتخاذ القرارات الصائبة حفاظاً على صحة المواطنين."
وانتهت المداولات التي أجراها المجلس الوزاري المصغر من دون اتخاذ أي قرارات. وتركز النقاش على السلالة الجديدة لفيروس كورونا في ظل اكتشاف طفرة جديدة للفيروس في بريطانيا. وقرر نتنياهو فض الاجتماع بعد رفض حزب أزرق أبيض دعم فرض إغلاق صحي في إثر ارتفاع المنحنى الوبائي.
ودعا نائب مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إيتان بن دافيد خلال الاجتماع إلى اتخاذ قرار بفرض هذا الإغلاق في حين أيّد وزير الصحة يولي إدلشتاين تطبيق إجراءات "الكبح المُحْكم". ودعا وزير الاقتصاد عمير بيرتس إلى إبقاء المرافق الاقتصادية مفتوحة حتى منتصف الشهر المقبل وفرض إغلاق صحي شامل لمدة ثلاثة أسابيع بعد ذلك.
وكان نتنياهو تلقى مساء أول أمس (السبت) اللقاح المضاد لفيروس كورونا الذي طورته شركتا فايزر/بايونتيك، في مستهل حملة تلقيح قُطرية.
وتم حقن نتنياهو ووزير الصحة الإسرائيلي بلقاح شركتي فايزر/بايونتيك خلال بث تلفزيوني مباشر في "مركز شيبا" الطبي في رامات غان بالقرب من تل أبيب.
وقال نتنياهو للجمهور الإسرائيلي عبر التلفزيون: "طلبت أن أكون أول مَن يتلقى اللقاح مع وزير الصحة لأكون نموذجاً شخصياً ولأشجعكم على تلقّيه."
وبمناسبة بدء حملة التلقيح القُطرية أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية أنه تم تسجيل أكثر من 370.000 إصابة بفيروس كورونا منذ اكتشاف أول حالة مؤكدة في شباط/فبراير الفائت. كما توفي ما يزيد قليلاً عن 3000 شخص.
وأعلنت الوزارة أن تقديم اللقاح سيتم في 10 مستشفيات ومراكز تطعيم في جميع أنحاء إسرائيل، وسيبدأ بالعاملين في مجال الرعاية الصحية ثم لمن تزيد أعمارهم عن 60 عاماً.
من ناحية أُخرى شهدت المناطق الفلسطينية [المحتلة] ارتفاعاً في عدد الإصابات بفيروس كورونا في الأسابيع الأخيرة. وأعلنت السلطة الفلسطينية في نهاية الأسبوع الفائت قيوداً أكثر صرامة، بما فيها إغلاق المدارس والجامعات أسبوعين لمكافحة الفيروس. وأعلن رئيس السلطة محمود عباس أن قداس عيد الميلاد في بيت لحم سيكون هذه السنة من دون حضور بسبب تداعيات الوباء.
وأشار بيان صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية إلى أنه تم تسجيل أكثر من 88.000 إصابة بالفيروس في مناطق الضفة الغربية. كما تسبب الفيروس بوفاة 869 شخصاً. وفي قطاع غزة المحاصر تم تسجيل أكثر من 33.000 إصابة و248 حالة وفاة.