ترامب يعلن أن المغرب قرر تطبيع علاقاته مع إسرائيل ويعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن المغرب أصبح هذه السنة الدولة العربية الرابعة التي تقدم على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل بعد الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان، كما اعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.

وقال ترامب في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس (الخميس)، إن إسرائيل والمغرب سيستأنفان العلاقات الدبلوماسية وغيرها من العلاقات، بما في ذلك الافتتاح الفوري لمكتبي اتصال في الرباط وتل أبيب وافتتاح سفارتين في نهاية المطاف.

وقالت مصادر رفيعة المستوى في واشنطن إن ذلك سيشمل أيضاً حقوق طيران مشتركة لشركات الطيران، وأشارت إلى أن البيت الأبيض يهدف إلى إقامة حفل رسمي لجعل الاتفاق رسمياً قبل مغادرة ترامب لمنصبه يوم 20 كانون الثاني/يناير المقبل.

وأشاد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والعاهل المغربي الملك محمد السادس، باتفاق التطبيع بين الدولتين.

وقال نتنياهو في احتفال أقيم في حائط المبكى [البراق] لإضاءة شموع عيد الحانوكا [الأنوار] مساء أمس، إن السلام مع المغرب سيكون دافئاً.

وأضاف نتنياهو وهو واقف إلى جانب السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان: "آمنت دائماً بهذا السلام وعملت دائماً من أجله وها هو يتحقق أمام عيوننا. أود أن أشكر الرئيس ترامب على الجهود الجبارة التي بذلها لتحقيق السلام من أجل إسرائيل". وأشار نتنياهو إلى أن الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين ستنطلق قريباً.

كما رحب كل من وزير الدفاع بني غانتس [رئيس أزرق أبيض]، وعضو الكنيست نفتالي بينت [رئيس تحالف "يمينا"]، باتفاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل.

وقال غانتس في تغريدة نشرها في حسابه على موقع "تويتر": "نرحب بإقامة العلاقات الرسمية المتوقعة مع المغرب، إنها فرصة لترسيخ علاقة لسنوات عديدة وشراكة تاريخية ثرية ومجيدة بين الشعبين والتي ستصبح الآن رسمية. هذه خطوة مهمة ستعزز الأمن والمصالح الاقتصادية للبلدين. وأشكر الإدارة الأميركية على جهودها الحثيثة لتعزيز إسرائيل واستقرار المنطقة بأسرها".

وكتب بينت في تغريدة على "تويتر": "هذا يوم عيد لإسرائيل والمغرب وخطوة أخرى في ترسيخ دولة إسرائيل. شكرنا الكبير للرئيس دونالد ترامب الذي عمل مع فريقه على هذا التطبيع، وكل التقدير لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على هذه الخطوة المهمة".

وقال الملك محمد السادس في بيان إن المغرب سيتخذ 3 خطوات في المستقبل القريب للدفع بالعلاقات قدماً: أولاً، ستكون هناك تحركات لتسهيل الرحلات الجوية المباشرة لنقل اليهود من أصل مغربي والسياح الإسرائيليين من المغرب وإليه؛ ثانياً، سيسعى المغرب أيضاً إلى استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية في أقرب وقت؛ ثالثاً، سيسعى المغرب لتطوير علاقات ابتكارية في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية. وكجزء من هذا الهدف، سيكون هناك عمل على إعادة مكاتب الاتصال في البلدين كما كانت الحال في الماضي لسنوات عديدة حتى سنة 2002.

وشكر العاهل المغربي ترامب لاعترافه بالسيادة المغربية على منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها.

وكان البيت الأبيض أعلن أمس أن ترامب والملك محمد السادس أجريا اتصالاً هاتفياً قال فيه هذا الأخير إنه يوافق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل وتوسيع التعاون الاقتصادي والثقافي خدمة لاستقرار منطقة الشرق الأوسط.

وفي بيان منفصل قالت الولايات المتحدة إنها ستعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، المنطقة الإسبانية السابقة في شمال أفريقيا التي كانت محور نزاع طويل الأمد أربك المفاوضين الدوليين لعقود.

وفي سياق إحاطة لاحقة مع الصحافيين قال صهر ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنير إن القرار بشأن الصحراء الغربية كان اعترافاً بأمر حتمي بعد أن لم يتم إحراز أي تقدم لعقود. وأعرب عن أمله في أن تجعل هذه الخطوة المنطقة أكثر استقراراً واصفاً مجتمع المغرب بأنه متسامح.