غانتس يعلن أن "أزرق أبيض" سيؤيد مشروع قانون حلّ الكنيست والدعوة إلى انتخابات مبكرة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس رئيس حزب "أزرق أبيض" إنه لم يعد بإمكانه دعم الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، وأعلن أن حزبه سيؤيد مشروع قانون حل الكنيست والدعوة إلى انتخابات مبكرة الذي سيُطرح على الهيئة العامة للكنيست اليوم (الأربعاء).

وجاءت أقوال غانتس هذه في سياق مؤتمر صحافي عقده في تل أبيب مساء أمس (الثلاثاء)، ووصف فيه سلوك الحكومة بأنه مثير للاشمئزاز، واتهم نتنياهو بالكذب على الجمهور عندما وافق على تأليف حكومة وحدة بين الليكود و"أزرق أبيض"، وعندما وعد بالتخلي عن رئاسة الحكومة سنة 2021.

وقال غانتس: "دخلت إلى الحكومة بقلب حزين ولكن بكل قلبي. ووعد نتنياهو بالوحدة وقال أنه لن يكون هناك حيل وألاعيب. لكنه لا يفي بوعوده والجمهور في النهاية هو من يدفع الثمن. هو لم يكذب علي، لقد كذب عليكم، أنتم الجمهور. في الأيام الأخيرة قرر نتنياهو تفكيك الحكومة وإعادتنا إلى الانتخابات."

وأعلن غانتس أن حزب "أزرق أبيض" سيدعم مشروع قانون حل الكنيست والدعوة إلى انتخابات جديدة وأنه قرّر عدم السماح لنتنياهو بقيادة هذه الحكومة.

لكن غانتس أنهى خطابه بمنح فرصة لنتنياهو لتجنب حل الكنيست وإجراء انتخابات جديدة، إذا تحرك على الفور لتمرير ميزانية عامة لسنتي 2020 و2021 على النحو المتفق عليه في اتفاقية الائتلاف الحكومية، وقال إنه سيفعل كل ما بوسعه حتى تكون للبلد ميزانية وحتى يتمكن من الاستمرار في خدمتها.

ومن المتوقع أن يكون تأييد "أزرق أبيض" كافياً لتمرير مشروع القانون بالقراءة التمهيدية اليوم على الرغم من أنه لا يزال يجب أن يمر بعدة مراحل قد تستغرق أسابيع أو أكثر قبل أن يصبح رسمياً ويتم إجراء انتخابات مبكرة.

وكان حزبا الليكود و"أزرق أبيض" على خلاف منذ إقامة الحكومة في أيار/مايو الفائت لكن العلاقات بين الحزبين وصلت إلى الحضيض في الأسابيع الأخيرة مع اقتراب الموعد النهائي لتمرير الميزانية العامة. وإذا لم تتم المصادقة على ميزانية عامة يوم 23 كانون الأول/ديسمبر المقبل ستنهار الحكومة تلقائياً. واتهم غانتس نتنياهو مراراً برفض تمرير ميزانية الدولة لسنتي 2020 و2021 دفعة واحدة كما تنص اتفاقية الائتلاف، في محاولة لمنع رئيس "أزرق أبيض" من تولي منصب رئيس الحكومة في تشرين الثاني/نوفمبر 2021 وفقاً لتلك الاتفاقية.

وحثّ نتنياهو في بيان صادر عنه قبل لحظات من المؤتمر الصحافي الذي عقده غانتس وزير دفاعه على البقاء في الحكومة، وقال إن حزب "أزرق أبيض" ينجر وراء رئيس حزب "يوجد مستقبل" عضو الكنيست يائير لبيد ورئيس تحالف "يمينا" عضو الكنيست نفتالي بينت.

وأضاف البيان أن هذا الوقت ليس للانتخابات بل للوحدة. وكرر اتهامه لحزب "أزرق أبيض" بأنه يعمل ضد الحكومة من داخلها ويخرق الاتفاقات.

وكان غانتس أوعز لحزبه أول أمس (الاثنين) بتحضير اقتراحات لعدد من القوانين التي لا تحظى بدعم الائتلاف الحكومي، وفي مقدمها "قانون أساس: المساواة" الذي قال غانتس أنه يهدف إلى تكريس حق المساواة وحظر التمييز، بالإضافة إلى "قانون الأم البديلة" الذي من شأنه توسيع دائرة من يحق لهن تأجير الأرحام وتوسيع دائرة النساء اللاتي يمكن أن يكن أمهات بديلات وينظم إمكان تأجير الأرحام خارج إسرائيل، و"قانون أساس: وثيقة الاستقلال" الذي يلزم القضاة بتفسير جميع التشريعات الإسرائيلية، بما في ذلك قوانين أساس أخرى في ضوء وثيقة الاستقلال كوثيقة دستورية.