في إيران يقولون فقط أنه لا يهمهم من سيُنتخب
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

 

  • في إيران لا يريدون أن يعترفوا بذلك، لكنهم يتابعون عن كثب أخبار الانتخابات في الولايات المتحدة. "النتائج لن تؤثر في علاقتنا بالأميركيين، لدينا سياسة مدروسة لن تتغير، حتى إذا حل بايدن محل ترامب، فإن هذا لا يهمنا وليس مهماً." قال في الأمس المرشد الروحي لإيران علي خامنئي، وليس صدفة في اليوم الذي احتفل بلده بالذكرى الـ41 لاقتحام السفارة الأميركية في طهران الذي توقفت العلاقات بين البلدين في إثره.
  • قبل يوم تطرق إلى ذلك أيضاً وزير الخارجية الإيراني، الذي كان أول من علّق على الانتخابات في أميركا، فقال: "نظامنا لا يفرّق بين ترامب وبايدن. نريد أفعالاً وليس وعوداً. أنا شخصياً أتمنى أن يُنتخب بايدن، إنه مهتم بالتوصل إلى مفاوضات، بينما ترامب غير مهتم." وإذن يصرّح الإيرانيون بأنهم غير مهتمين، لكن يجب ألاّ نصدقهم.
  • حفل تنصيب الرئيس في الولايات المتحدة سيجري في كانون الثاني/يناير. بعد ثلاثة أشهر من ذلك تبدأ رسمياً الدعاية للانتخابات الرئاسية في إيران التي ستجري في حزيران/يونيو وفقط حينها سيجري الكشف عن أسماء المرشحين. قائمة المرشحين، وبالتأكيد "الفائز" ستتأثر كثيراً بنتائج الانتخابات الأميركية: إذا أُعلن ترامب كفائز، ستنغلق إيران على نفسها، في محاولة للدفع قدماً بمشروعها النووي من وراء أنظار مفتشي الوكالة الدولية للطاقة، و"العملاء" الأميركيين، وبموازاة ذلك ستضغط على روسيا والصين لمساعدتها أكثر لمواجهة الأزمة الاقتصادية العميقة.
  • في المقابل، إذا فاز بايدن، فإن إيران ستحرص على الابتسام للخارج، وإذا وعد بالعودة إلى طاولة المفاوضات النووية، فإن المقربين من خامنئي سيستقبلون الاقتراح بأذرع مفتوحة، فهم يتذكرون كم كان مريحاً التفاوض مع باراك أوباما. حتى ذلك الحين سيحاول الإيرانيون الدفع قدماً بسرعة بمشاريع نووية خفية عن الأنظار.
  • هذه هي الخلفية التي بالاستناد إليها يجب أن نقراً التسريبات الإيرانية هذا الأسبوع، قبل 3 أيام من الانتخابات في الولايات المتحدة، عن بناء المنشأة النووية الجديدة في نتانز: سيكون هذا أحد الموضوعات الذي سيضطر الرئيس الجديد إلى مواجهته. إذا انتخب بايدن، الإيرانيون يعتقدون أنه سيتبنى طريق أوباما وسيسير نحو اتفاقات نووية. وليس من المتوقع أن يفعل ترامب ذلك في ولاية ثانية. صحيح أنه أعلن قبل 3 سنوات أنه يريد التفاوض مع إيران، لكنه تبنى لاحقاً خط نتنياهو وأعلن  أن إيران دولة إرهاب.
  • حتى لو في قصر خامنئي يعلنون أنه "بالنسبة إليهم لا فرق من سيكون الرئيس المقبل"، لكنهم فعلياً ينتظرون بقلق. هناك طاقم خاص يتابع التصويت في الولايات المتحدة، ويقدم عدة مرات في اليوم الأرقام إلى مكتب المرشد الأعلى. يجب ألاّ نصدق اللامبالاة الظاهرية: السلطة في إيران بالتأكيد قلقة. وفي مكتب خامئي ليسوا أيضاً مستعدين لمسامحة ترامب على اغتياله قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري.
  • إذا انتُخب بايدن فإن القصة السعودية قد تنقلب. قبل عامين عبّر بايدن عن رأيه الصارم إزاء ولي العهد محمد بن سلمان، عندما اتهمه بقتل الصحافي جمال الخاشقجي- بخلاف ترامب الذي تجاهل الموضوع.
  • في حسابات بايدن السعودية لم تدفع بعد الثمن، وهو سيكلف نفسه عناء تذكير القصر في المملكة في الرياض باعتقال مئات المعتقلين السياسيين. ملف الناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان لجينة الهذلول، التي اعتُقلت قبل عامين، مطروح في مكان بارز على الطاولة.