فوز ترامب قد يضع حداً للهدوء الأمني النسبي في الضفة الغربية
تاريخ المقال
المصدر
- أكدت مصادر مسؤولة في قيادة الجيش الإسرائيلي أن أداء الجنود الإسرائيليين، ردّاً على محاولة إطلاق النار التي قام بها عنصر من عناصر أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في حاجز حوارة العسكري بالقرب من نابلس أمس (الأربعاء)، كان جيداً ويعكس تحسناً في الأداء العملاني للجنود المقاتلين الموجودين في جبهة فرقة يهودا والسامرة [الضفة الغربية]. وأشارت هذه المصادر نفسها إلى أن السنة الأخيرة شهدت عدة حوادث شبيهة بحادثة أمس وكُشف خلالها أن أداء الجنود لم يكن جيداً ولم تنته كما كان ينبغي لها أن تنتهي. وفي ضوء ذلك قرر قائد فرقة يهودا والسامرة العميد يانيف الألوف، الذي تسلم مهمات هذا المنصب قبل نحو سنة، أن يأخذ هذا الموضوع على عاتقه كمهمة شخصية ذات أولوية قصوى. ووضع لنفسه هدفاً فحواه أن يدرب الجنود على حالات الصدام مع "إرهابيين" عن قرب وتطوير القدرات العملانية للجنود إلى الحد الأقصى.
- وقام هذا القائد بتحصين الحواجز والمواقع العسكرية وتغيير نظام عمل ورديات الجنود في الحواجز، وبإجراء تمرينات واسعة على كيفية مواجهة "الإرهابيين" من مسافة قريبة. ويطالب العميد الألوف جنود الفرقة بأن تنتهي أي مواجهة كهذه بصفر إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين. ومع أن مثل هذا المطلب غير واقعي بتاتاً، لكن يؤكد الجنود في الفرقة أن هناك روحاً جديدة في كل ما يتعلق بمعالجة مختلف التهديدات.
- وفيما يخص الأوضاع الأمنية في يهودا والسامرة، تشير المصادر المسؤولة في قيادة الجيش الإسرائيلي إلى أن سبب تراجع عدد العمليات "الإرهابية" منذ بداية السنة يعود إلى تفشي فيروس كورونا. وتشير آخر التقديرات المتعلقة بكورونا إلى أن هناك ازدياداً في عدد الإصابات بالفيروس في المناطق [المحتلة]، إلى درجة أن المنسق العام لشؤون مكافحة الفيروس روني غامزو طالب أمس بمنع المواطنين العرب في إسرائيل من الدخول إلى مناطق يهودا والسامرة، وبمنع دخول عمال فلسطينيين من هذه المناطق إلى إسرائيل. والمشكلة أن عدد هؤلاء العمال الفلسطينيين هو 200.000 عامل، نصفهم يعمل وفقاً لتصاريح خاصة، في حين يعمل 50.000 في المستوطنات، ويقوم 50.000 بالتسلل إلى إسرائيل للعمل من دون تصاريح وتغض السلطات النظر عنهم.
- يُشار إلى أنه منذ إعلان إسرائيل أنها تنوي تطبيق خطة ضم مناطق من الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية توقف التنسيق الأمني بين الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية. كما يرفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تلقّي أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل لمصلحة السلطة بحجة أن موضوع الضم لم يسقط من جدول أعمال الحكومة الإسرائيلية. وتقدَّر هذه الأموال بعدة مليارات من الشيكلات.
- وتشير التقديرات السائدة لدى قيادة الجيش إلى أن عباس ينتظر ظهور النتائج النهائية لانتخابات الرئاسة الأميركية، وفي حال فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن من المتوقع أن ينزل عباس عن الشجرة. أمّا في حال فوز الرئيس دونالد ترامب فمن المتوقع أن يجعل ذلك شهر تشرين الثاني/نوفمبر الحالي قابلاً للانفجار ووضع حدّ للهدوء الأمني النسبي المستمر منذ نحو سنة، نظراً أيضاً إلى كونه الشهر الذي يحيي فيه الفلسطينيون الذكرى السنوية لوفاة ياسر عرفات، والشهر الذي تصادف فيه ذكرى مرور سنة على قيام إسرائيل بتصفية القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا.