أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود أمس (الخميس) أن جهود السلام في الشرق الأوسط يجب أن تركز على إعادة إسرائيل والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات، وهو ما قد يشير إلى أن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية غير محتمل في الوقت القريب.
وقال بن فرحان في سياق كلمة ألقاها عن بُعد أمام مركز أبحاث أميركي في واشنطن: "أعتقد أن التركيز الآن يجب أن يكون على إعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات. في نهاية المطاف، الشيء الوحيد الذي يمكن أن يحقق سلاماً واستقراراً دائمين هو اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين."
وكان بن فرحان شارك إلى جانب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في الجلسة الافتتاحية للحوار الاستراتيجي بين السعودية والولايات المتحدة الذي انطلق في العاصمة البلجيكية بروكسل الليلة قبل الماضية.
ونقل مسؤولون في الاتحاد الأوروبي عن بن فرحان قوله خلال أحاديث مغلقة في بروكسل أن بلاده لن تعرقل مساعي دول عربية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وتأكيده أن الرياض لن تنضم إلى التطبيع إلّا في سياق تقدّم عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وفيما يخص الملف الإيراني قال الوزير السعودي إن نظام طهران يموّل المنظمات الإرهابية، وشدّد على أن البرنامجين، النووي والصاروخي، لإيران يمثلان تهديداً كبيراً للشرق الأوسط والعالم، مؤكداً أن السعودية ستواصل التصدي لمحاولات إيران زعزعة الاستقرار في المنطقة.
من جانبه قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أنه أكد خلال لقائه مع وزير الخارجية السعودي كيف يساهم "اتفاقا أبراهام" بين الإمارات والبحرين وإسرائيل، واللذان توسط فيهما الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تحقيق أهداف الولايات المتحدة والسعودية المشتركة للسلام والأمن الإقليميين وفي مواجهة النفوذ الإيراني. وأعرب بومبيو عن أمله بأن تفكر السعودية في تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، وأعرب عن شكره للرياض على مساعدتها في نجاح "اتفاقيْ أبراهام" حتى الآن.