اندلاع أزمة سياسية حادة أُخرى بين حزبيْ الليكود وأزرق أبيض على خلفية الميزانية الإسرائيلية العامة
تاريخ المقال
المصدر
- لوحظ في الأيام الأخيرة أن أزمة سياسية حادة أُخرى اندلعت بين حزبيْ الليكود وأزرق أبيض على خلفية الميزانية الإسرائيلية العامة. وترتبط هذه الأزمة باحتمال إجراء انتخابات عامة مبكرة أُخرى، وبمسألة ما إذا كان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سيحترم الاتفاق المبرم مع أزرق أبيض، والذي ينص على التناوب في رئاسة الحكومة بينه وبين رئيس أزرق أبيض بني غانتس.
- ويدّعي مسؤولون في أزرق أبيض أن نتنياهو ووزير المال يسرائيل كاتس يعرقلان بصورة متعمدة تحضير الميزانية العامة للدولة لسنة 2021 بهدف التسبب بأزمة سياسية تؤدي إلى تبكير الانتخابات العامة. ووفقاً لهؤلاء المسؤولين، ما زال نتنياهو معنياً بنافذة فرصة لتفكيك الحكومة كي يمتنع من تنفيذ اتفاق المناوبة مع رئيس الحكومة البديل. وقال أحد هؤلاء المسؤولين: "إن نتنياهو ما زال متمسكاً بخيار تبكير موعد الانتخابات، فقط كي لا يقوم بتنفيذ اتفاق المناوبة."
- في المقابل ادعى مسؤولون كبار في الليكود بأن أزرق أبيض يهدد بالتوجه إلى انتخابات مبكرة في ذروة أزمة كورونا. وأضاف هؤلاء المسؤولون: "لدى نتنياهو رصيد طويل ومُثبت في اتخاذ قرارات اقتصادية قادت إسرائيل إلى الازدهار. وقد جلب رئيس الحكومة ميزانيات عامة ناجحة أكثر من أي زعيم في العالم. وهو لا يتأثر بتاتاً من المحاولات المعيبة لأزرق أبيض، الرامية إلى تخليص الحزب من هبوط تمثيله في استطلاعات الرأي العام. من المخجل أن يهدد أزرق أبيض بالذهاب إلى انتخابات في ذروة أزمة كورونا على خلفية استطلاعات الرأي العام التي تُظهر تراجعاً كبيراً في قوة هذا الحزب، في حين تؤكد أن حزب الليكود يحافظ على قوته."
- ورداً على ما قاله هؤلاء المسؤولون في الليكود، قال أزرق أبيض في بيان تعقيب رسمي: "إن هجوم نتنياهو علينا بسبب مطالبتنا الحاسمة بإقرار الميزانية العامة للدولة لسنة 2021، يعكس ذعراً عميقاً ومقلقاً في كل ما يتعلق بقدرته على الصمود تحت ضغط استطلاعات الرأي العام والفشل في تقديم نموذج شخصي من جانبه ومن جانب المقرّبين منه فيما يخص مسألة الحفاظ على صحة الجمهور. سيواصل أزرق أبيض الإصرار على إقرار ميزانية عامة للدولة لسنة 2021. وكل محاولات المساس بمواطني إسرائيل ستؤدي إلى فحص مجدد لمجموعة من الخيارات السياسية التي امتنع الحزب منها حتى الآن."
