تحليل في وزارة الاستخبارات الإسرائيلية: التدخل الدولي في الحرب الأهلية في ليبيا يمكن أن يمس مصالح إسرائيلية حيوية
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

  • يُظهر تحليل جرى إعداده مؤخراً في وزارة الاستخبارات الإسرائيلية ووصلت نسخة عنه إلى صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن التدخل الدولي في الحرب الأهلية في ليبيا يمكن أن يمس مصالح إسرائيلية حيوية.
  • منذ سنة ونصف السنة هناك انقسام في ليبيا بين حكومتين، حكومة الوفاق الوطني في طرابلس التي تسيطر على غرب الدولة وتنتهج خطاً إسلامياً وتحظى باعتراف رسمي من الأمم المتحدة وتحصل على مساعدات من تركيا وقطر، وفي المقابل هناك قوات الجنرال خليفة حفتر التي ترابط في شرق ليبيا وهي مدعومة من روسيا ومصر والإمارات العربية المتحدة وفرنسا. وفي الأشهر الأخيرة زاد التدخل الدولي في الحرب الدائرة في ليبيا، سواء من طرف تركيا التي تسيطر على المياه الإقليمية للدولة، أو من طرف كتلة الدول التي تدعم حفتر.
  • ووفقاً للتحليل الذي جرى في وزارة الاستخبارات الإسرائيلية التي يقف على رأسها الوزير إيلي كوهين [الليكود]، فإن "التدخل الدولي المتصاعد ونتائج النزاع يشجعان مخاطر من شأنها أن تهدد مصالح إسرائيل."
  • وبحسب ما يؤكد الباحثون، فإن المشروع المركزي الذي يمكن أن يتضرر نتيجة سيطرة تركيا على المياه الإقليمية الليبية هو أنبوب الغاز الطبيعي بين شرق البحر الأبيض المتوسط وأوروبا. وهو مشروع يجري العمل على الدفع قدماً به من طرف وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتس بالتعاون مع دول أُخرى في المنطقة.
  • كما يشير الباحثون إلى أن هذا التطور يمكن أيضاً أن يضع مصاعب أمام خطة ربط إسرائيل باقتصاد الكهرباء الأوروبي الآخذة بالتبلور.

وجاء في التحليل أن "إسرائيل ليس لديها أي رغبة أو مصلحة في مواجهة تركيا أو في الوقوف في الخط الأول أمامها، في ليبيا أو في أي ساحة أُخرى". وعلى الرغم من ذلك فإن التحليل يقدّر أن "التعاون بين الأطراف الدولية في المسألة الليبية يمكن أن ينطوي على تداعيات إيجابية في كل ما يتعلق بدفع المصالح الإسرائيلية إلى الأمام."